صرحت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم بأنها عقدت الدورة الثانية من "المؤتمر الكوري الأوربي لأمن التقنيات الجديدة"، بالتعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوربا، وذلك في العاصمة النمساوية فيينا، أمس الأربعاء، حيث تم بحث عمليات إطلاق كوريا الشمالية لأقمار اصطناعية باعتباره من أهم الأمثلة على إساءة استعمال التكنولوجيا في إضعاف النظام الدولي.
وحضر المؤتمر الذي عُقد تحت عنوان "تأثير التقنيات الجديدة على الأمن الدولي والديمقراطية"، حوالي 100 شخص، من بينهم مسؤولون حكوميون وممثلون عن المنظمات الدولية والدوائر العلمية والشركات ذات الصلة في كل من آسيا وأوربا، حيث تمت مناقشة سبل التعاون المشترك بالتوافق مع تطور التقنيات الجديدة، إلى جانب تقاسم الخبرات ذات الصلة.
وخلال المؤتمر، قال "بارك يونغ مين" مدير إدارة الشؤون متعددة الأطراف في وزارة الخارجية الكورية، إن إطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية طويلة المدى بحجة أنها تحمل أقمارا اصطناعية، يعتبر استفزازا ينتهك بوضوح القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما يعد من أهم الأمثلة على إساءة استعمال التكنولوجيا في انتهاك الأعراف الدولية وإضعاف النظام الدولي.
وعلى هامش المؤتمر، التقى المسؤول الكوري بالأمينة العامة للجهاز الأوربى للعمل الخارجي "هيلغا ماريا شميدت"، حيث أعرب لها عن تقدير كوريا الجنوبية لجهود المنظمة الأوربية الهادفة إلى وضع حد للحرب الروسية ضد أوكرانيا، وأكد على إرادة كوريا للاستمرار في تقديم الدعم من أجل إنهاء تلك الحرب في أسرع وقت، واستعادة السلام في أوكرانيا، كما شدد على ضرورة الاستجابة المشتركة وبشكل صارم من قبل المجتمع الدولي تجاه الملف النووي الكوري الشمالي.
ومن جانبها قالت "شميدت" إن الاتحاد الأوربي سيواصل تقديم الدعم لجهود كوريا الجنوبية ذات الصلة في المستقبل.
يذكر أن منظمة الأمن والتعاون في أوربا هي منظمة تعاون أمني بين 57 دولة أوربية وأطلنطية، تقوم على مفهوم أمني شامل. ومنذ 1994، شاركت كوريا الجنوبية في مؤتمرات تلك المنظمة كشريك تعاون آسيوي.