اتفق قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان على تعزيز التعاون في الرد على التهديدات النووية والصاروخية من قبل كوريا الشمالية.

وتوصل الرئيس "يون صوك يول" ونظيره الأمريكي "جو بايدن" ورئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" إلى ذلك الاتفاق أمس الأربعاء في القمة الثلاثية التي عُقدت على هامش قمة حلف شمال الأطلنطي "ناتو" في مدريد عاصمة إسبانيا. وفي أول اجتماع من نوعه منذ 4 سنوات و9 أشهر، قال الرئيس "يون" في كلمته الافتتاحية إن التعاون بين الدول الثلاث أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من قبل كوريا الشمالية وزيادة عدم الاستقرار على مستوى العالم. كما أعرب "يون" عن أمله في أن يتم تأسيس التعاون الثلاثي من خلال القمة كمحور مركزي للسلام والاستقرار العالميين.

ومن جانبه شدد الرئيس الأمريكي أيضا على أهمية التعاون الثلاثي، قائلا إنه أمر بالغ الأهمية في تحقيق الأهداف المشتركة للدول الثلاث، بما في ذلك إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل. كما تحدث "بايدن" عن الحاجة إلى المزيد من التعاون لردع الاستفزازات المستمرة وإطلاق الصواريخ الباليستية من قبل كوريا الشمالية.

وأكد رئيس الوزراء الياباني كذلك على الحاجة إلى التعاون الثلاثي، معربا عن مخاوفه من احتمال انخراط كوريا الشمالية في استفزازات إضافية.

وبعد القمة، قال مكتب الرئيس "يون" إن القادة الثلاثة اتفقوا على أن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية تشكل تهديدا خطيرا ليس فقط لشبه الجزيرة الكورية ولكن أيضا للمنطقة والعالم. وأضاف أن الأطراف الثلاثة اتفقوا على إجراء مشاورات وثيقة حول سبل تعزيز

الردع الأمريكي الموسع تجاه الحلفاء، ورفع مستوى التعاون الأمني الثلاثي، للرد على التهديدات النووية والصاروخية من جانب كوريا الشمالية.