ألقى القائم بأعمال رئيس حزب "قوة الشعب" الحاكم، وزعيم التكتل البرلماني للحزب، "كوان صونغ دونغ"، كلمة بالنيابة عن حزبه أمام البرلمان اليوم، حيث أعرب عن تحمله لمسؤولية كبيرة عن الصراعات داخل الحزب وتأخر تطبيع أعمال البرلمان، مؤكدا على أنه سوف يسعى إلى التغلب على هذه المشاكل القائمة.
وأشار إلى أن السبب في الأزمة الاقتصادية الراهنة يرجع إلى السياسات التي مارستها حكومة الرئيس السابق "مون جيه إين"، مشددا على أن الحزب سيعيد تحديد اتجاه إدارة الشؤون الوطنية، واتهم الحكومة السابقة بأنها وضعت عراقيل أمام الاقتصاد من خلال التركيز على تحقيق المصالح السياسية وليس المصالح الوطنية ومصالح الشعب. 
وحث "كوان" الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي على مطالبة كبار الموظفين الحكوميين الذين تم تعيينهم خلال فترة الحكومة السابقة بالتخلي عن مناصبهم، كما شدد على ضرورة عدم تكرار السياسات التي ثبت فشلها.
وأشار "كوان" أيضا إلى الإضراب الذي قامت به نقابة عمال شركة "ديه وو" لبناء السفن والهندسة البحرية، مؤكدا على أن الأعمال غير القانونية لهذه النقابة سوف تواجه عقوبات صارمة. 
وأضاف أن الحكومة الحالية لن تطبق نظام التباعد الاجتماعي الذي طبقته الحكومة السابقة حتى بعد عودة انتشار فيروس كورونا.
وتطرق أيضا إلى عدد من مسائل الإصلاح بما في ذلك المعاشات والعمل والتعليم، واقترح إنشاء جهاز لمناقشة عملية إصلاح المعاشات الوطنية، وإعادة النظر في نظام العمل الصارم لمدة 52 ساعة أسبوعيا، ونظام الانتخاب المباشر لرؤساء هيئات التعليم.
كما تحدث عن قضية مصرع مسؤول وزارة المصائد الكوري الجنوبي على يد القوات الكورية الشمالية، وقضية إعادة الصياديْن الكوريين الشماليين إلى بيونغ يانغ، حيث شدد على ضرورة إلغاء ما أسماه بـ"سياسة الطاعة أمام النظام الكوري الشمالي"، التي مارستها الحكومة السابقة.
وتعليقا على كلمة زعيم التكتل البرلماني للحزب الحاكم، قال نظيره من الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي إن الحزب الحاكم يحمّل الحكومة السابقة والحزب الديمقراطي كامل المسؤولية، وطالبه بالإصغاء إلى صوت المواطنين إذا أراد حقا أن يحصل على التعاون السياسي.