بعد تعرضها لتداعيات جائحة كورونا بشكل مباشر، بدأت صناعة مستحضرات التجميل الكورية تتمتع بانتعاش لدرجة أنها أصبحت واحدة من أهم المنتجات التصديرية الكورية لهذا العام، وبدأت تنوع سوقها لتشمل دولا غير الصين.
وكانت الشركات الكورية لمستحضرات التجميل قد اعتمدت بدرجة كبيرة على السوق الصينية، حيث بلغت حصة الشركات الكورية فيها أكثر من 50% من إجمالي حجم مبيعاتها.
وقد غيرت الشركات الكورية استراتيجيتها التسويقية لتركز على الأسواق الجديدة في جنوب شرق آسيا، بدلا من اعتمادها الكبير على السوق الصينية، مما أدى إلى زيادة حجم مبيعاتها في إندونيسيا بنسبة 70% خلال عام مضى.
وقال مسؤول في إحدى شركات مستحضرات التجميل الكورية إن دول جنوب شرق آسيا تعد أكثر مناطق العالم التي تحظي فيها مستحضرات التجميل الكورية بإقبال كبير.
وأضاف أن شركته تبذل جهودا لتنويع أسواقها لتشمل الولايات المتحدة وأوربا.
ويرجع السبب في محاولة الشركات الكورية لإيجاد أسواق جديدة إلى تراجع حجم مبيعات مستحضرات التجميل الكورية في الصين بوتيرة سريعة.
وسجل حجم صادرات كوريا من مستحضرات التجميل للصين في النصف الأول من العام الماضي أول انخفاض منذ 11 عاما، فيما زاد حجم الصادرات للولايات المتحدة واليابان، خاصة من خلال التسوق الإلكتروني.