عقدت الحكومة الكورية اجتماعا صباح اليوم للجنة دعم استعادة الحياة الطبيعية، راجعت فيه نظام التعامل مع انتشار المتحور "أوميكرون"، وتنسيق خطة تعديل نظام التباعد الاجتماعي التي سيتم تنفيذها بدءا من الأسبوع القادم.
وقالت "جونغ اون كيونغ" رئيسة هيئة المراقبة على الأمراض خلال الاجتماع إن عدد حالات الإصابة الجديدة تضاعف بأكثر من ضعفين في الأسبوع الماضي نتيجة لإجازة عيد رأس السنة القمرية وانتشار المتحور "أوميكرون"، كما تحول عدد المرضى ذوي الحالات الخطيرة وعدد الوفيات إلى اتجاه الزيادة.
وأشارت أيضا إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن موعد ذروة انتشار أوميكرون وحجم الانتشار، مؤكدة على ضرورة إدارة الوضع بشكل آمن حتى يتم الحفاظ على نظام الاستجابة الطبية والوظائف الأساسية الاجتماعية والاقتصادية.
ويذكر أن الحكومة الكورية كانت قد أعلنت أنها تدرس خطة لتخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي القائمة حاليا، لكنها أبدت مؤخرا موقفا حذرا في ظل الزيادة السريعة في عدد الإصابات الجديدة.
ويجيء ذلك فيما يواصل أصحاب المشروعات الذاتية والصغيرة مطالبة الحكومة بإزالة التقيد بأوقات الدوام، بينما يوجه عدد من الخبراء تحذيرات من خطورة تخفيف الإجراءات القائمة حاليا لأن انتشار أوميكرون لم يصل بعد إلى ذروته.
وتنوي الحكومة تعديل نظام التباعد الاجتماعي غدا واضعة في الحسبان مختلف العناصر الوبائية والخسائر الاجتماعية والاقتصادية.
ومن ناحية أخرى، بلغ عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في كوريا 93 ألفا و135 حالة خلال الـ24 ساعة الأخيرة ليزيد عن مستوى 90 ألفا لليوم الثاني على التوالي.
وزاد عدد المرضى ذوي الحالات الخطيرة بـ76 مريضا مقارنة مع أول من أمس حيث بلغ 389، ليظل أعلى من 300 لليوم الثالث على التوالي.
وتعليقا على ذلك، قالت السلطات الصحية إنها قادرة على استيعاب ألفي سرير على الأكثر، مشيرة إلى الانخفاض الكبير في سرعة زيادة عدد المرضى ذوي الحالات الخطيرة بالمقارنة مع المتحور "دلتا".
أما عدد المرضى الخاضعين للعلاج في منازلهم فقد بلغ 314 ألفا و565 مريضا.