انتقدت كوريا الجنوبية القيود المفروضة على صادرات اليابان من المواد ذات التقنية العالية إلى سيول، مؤكدة أن هذه الخطوة تنتهك قواعد التجارة الحرة التي وضعتها منظمة التجارة العالمية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سفير كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة "بيك جي آه"، في مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف، أمس الثلاثاء، أعرب فيها أيضا عن أسفه لتوقيت فرض القيود على الصادرات اليابانية، حيث تم الإعلان عنها بعد فترة وجيزة من تأكيد طوكيو على التجارة الحرة والعادلة خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة أوساكا اليابانية. وحث السفير الكوري، الذي وصف قيود التصدير اليابانية بأنها "انتقام اقتصادي لأغراض سياسية"، الحكومةَ اليابانية على تقديم تفسيرات واضحة لهذه الخطوة والتراجع عنها فورا. كما رفض "بيك" تفسير اليابان بأن الثقة الثنائية قد تضررت وأن "ظروفا غير مناسبة" قد نشأت، قائلا إن هذه التبريرات لا تشكل أسبابًا مناسبة لقيود التجارة بموجب منظمة التجارة العالمية. كما حذر السفير الكوري من أن تصرفات اليابان ستعطل سلسلة الإمداد العالمية للمنتجات الإلكترونية، مما سيؤثر على الشركات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك اليابان. ورداً على ذلك، قال مبعوث اليابان لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف "جونيشي إيهارا" إن هذه التدابير لا ترقى إلى مستوى الحظر التجاري، وأنها نتيجة لمراجعة ضوابط التصدير بناءً على وجود مخاوف أمنية.