أظهر تقرير صادر عن هيئة الإحصاءات الكورية اليوم الاثنين أن مؤشر جودة الحياة في كوريا الجنوبية قد شهد تحسنا هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وذلك مع انحسار انتشار فيروس كورونا في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن معدل السمنة في كوريا بلغ 37.1% خلال العام الماضي، بانخفاض نسبته 12.2% مقارنة بالعام الأسبق.
وبلغ متوسط عدد أيام السفر المحلي للفرد الواحد في كوريا 6.58 يوم في العام الماضي، بعد أن كان 5.81 يوم في العام الأسبق، بينما بلغ معدل خبرة السفر المحلي 89%، بعد أن كان 85% في عام 2019، أي قبل تفشي فيروس كورونا.
ويرجع السبب في هذه الزيادة إلى استعادة الأنشطة الخارجية التي كانت قد انخفضت نتيجة للعمل والتعليم عن بُعد بسبب انتشار فيروس كورونا.
وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع معدل الموثوقية الشخصية بمقدار 9%، ليصل إلى 59.3%، فيما ارتفع معدل المشاركة في المجموعات الاجتماعية بمقدار 1.3%، ليصل إلى 47.7%.
وقال التقرير إن المؤشرات الخاصة بـ47 معيارا من بين 62 معيارا لجودة الحياة قد شهدت تحسنا.
لكن التقرير أوضح أيضا أن المؤشرات الاجتماعية التي تدل بشكل رئيسي على انخفاض جودة الحياة في كوريا الجنوبية ظلت متدنية، حيث بلغ معدل الانتحار 26 شخصا لكل 100 ألف شخص في عام 2021، بزيادة مقدارها 0.3 شخص مقارنة بالعام الأسبق. وزاد عدد المسنين الذين يعيشون بمفردهم بـ0.2%، لتبلغ نسبتهم 20.8%.
ومن بين المؤشرات الاجتماعية السلبية المتفاقمة أيضا: استمرار الارتفاع في معدل إساءة معاملة الأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال الذين تعرضوا لإساءة المعاملة والعنف 502.2 طفل من بين كل 100 ألف طفل في عام 2021، بزيادة مقدارها حوالي 100 طفل مقارنة بالعام الأسبق، وذلك بعد أن كان 17.7 طفل من بين كل 100 ألف طفل في عام 2001.
وكانت كوريا الجنوبية قد احتلت مركزا متدنيا في مؤشر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لجودة الحياة  خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث حصلت على 6.3 نقطة، أي أقل من متوسط المؤشر للدول الأعضاء في المنظمة.