كشفت كوريا الشمالية عن نتائج الاجتماع العام الرابع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الحاكم، والذي انتهى يوم الجمعة الماضي بعد 5 أيام من انعقاده.
وقال الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" في الخطاب الذي ألقاه في نهاية الاجتماع إن الأهداف الرئيسية لكوريا الشمالية في عام 2022 ستتمثل في انطلاق التنمية الاقتصادية وتحسين حياة الناس.
وخلافا عن السنوات الماضية، لم يوجه الزعيم "كيم" في خطابه رسالة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
والشيء المثير للاهتمام هو أنه تم في الاجتماع تشكيل لجنتين فرعيتين لشؤون كوريا الجنوبية والسياسات الخارجية، لكن لم تكشف كوريا الشمالية عن تفاصيل أكثر عن نتائج الاجتماع.
وقال التلفزيون المركزي في كوريا الشمالية إنه تم في الاجتماع مناقشة المبادئ الرئيسية في العلاقات بين الكوريتين والعلاقات الخارجية، وعرض سلسلة من الاتجاهات التكتيكية، لمواجهة الأوضاع السياسية الدولية المتغيرة والبيئة المحيطة بشبه الجزيرة الكورية.
ويرى المراقبون أن السبب في عدم الكشف عن تفاصيل أكثر عن نتائج الاجتماع يرجع إلى عدم حدوث تغييرات كبيرة في سياسات كوريا الشمالية الخارجية.
ووصف الزعيم "كيم" في خطابه اقتراح الولايات المتحدة لإجراء حوار بأنه خداع وامتداد لسياسة واشنطن المعادية ضد كوريا الشمالية.
وفيما يخص اقتراح كوريا الجنوبية للإعلان عن انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية، وضع "كيم" شرطا مسبقا لتحقيق ذلك، هو تخلي سيول عن - ما أسماه - موقفها المتنافض وسياساتها العدائية ضد بيونغ يانغ.
كما يرجع السبب في عدم توجيه كوريا الشمالية رسالة إلى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى الأوضاع المتغيرة في الدول المجاورة، منها إقامة أولمبياد بكين الشتوية في بكين في فبراير القادم، وإجراء الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية في شهر مارس القادم، إلى جانب التدريبات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن في النصف الأول من هذا العام.
وقال رئيس معهد أبحاث شرق آسيا في جامعة كيونغ نام الدكتور "لي كوان سيه" إن عدم إيضاح كوريا الشمالية موقفها المتعلق بالإعلان عن انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية يشير إلى أنها حذرة بشأن عدم اليقين في الأوضاع الدولية المتقلبة.
ويرى المراقبون أنه يتوقع أن توضح كوريا الشمالية سياساتها الخارجية بعد شهر أبريل القادم الذي من المرجح أن تنخفض فيه حالة عدم اليقين تجاه الدول المجاورة.