حث سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة الإدارة الأمريكية على تطبيق الاتفاق الذي توصل إليه قادة البلدين العام الماضي، متهما الولايات المتحدة بـممارسة "استفزازات سياسية وعسكرية". ووجه السفير "كيم سونغ" هذه الدعوة خلال كلمة ألقاها أمام اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عُقد في نيويورك أمس الاثنين. وقال "كيم" إنه منذ قمة 2018 في سنغافورة، أحرز البلدان تقدماً ضئيلاً في علاقاتهما، وأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية "لم يخرج من الحلقة المفرغة من التوتر المتفاقم"، وحمّل الولايات المتحدة مسؤولية ذلك بسبب ما أسماه بـ"الاستفزازات السياسية والعسكرية" التي ارتكبتها واشنطن، مؤكدًا أن تنفيذ اتفاقية سنغافورة هو مفتاح توطيد السلام والأمن. كما اتهم "كيم" كوريا الجنوبية بالازدواجية، قائلاً إن العلاقات بين الكوريتين متوقفة لأن سيول تقوم بتصعيد الاستعداد العسكري في الوقت الذي تقدم فيه مبادرات للسلام. ومن ناحية أخرى، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "كورنيل فيروتا" خلال الاجتماع إن الأنشطة النووية الكورية الشمالية لا تزال مدعاة للقلق الشديد، وأن برنامجها النووي يمثل انتهاكًا واضحًا لقرارات مجلس الأمن الدولي. وحثّ "فيروتا" كوريا الشمالية على التعاون الفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال إن وكالته تواصل مراقبة البرنامج النووي الكوري الشمالي بطرق متعددة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية.