اختتمت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ أمس الأحد في مدريد بعد تمديد غير مسبوق لأعماله، حيث فشل المفاوضون في التوصل إلى اتفاق بشأن المادة السادسة من اتفاقية باريس 2015 والخاصة بتفاصيل آليات سوق الكربون.
وكان من المقرر اختتام المفاوضات يوم الجمعة الماضي ولكنها استمرت يوم السبت وحتى صباح أمس الأحد بسبب كثافة المناقشات.
وخلال الأسبوعين الماضيين، ركزت الوفود المشاركة من 200 دولة على المادة السادسة لاتفاقية باريس 2015 الخاصة ببعض التفاصيل التقنية لتنفيذ الاتفاق في بناء آلية السوق، خاصة سوق الكربون العالمية.
وبموجب هذه الاتفاقية، يتوجب على كل دولة من الدول المعنية التي يصل عددها إلى حوالي 200 دولة، بما فيها كوريا الجنوبية، تقديم هدفها لتخفيض انبعاثات الكربون للأمم المتحدة العام القادم، ليتم تنفيذها اعتبارا من عام 2021.
وفي حال لم تتمكن من تحقيق هدفها، يتعين عليها شراء حق انبعاثات الكربون من دولة أخرى.
وظهرت خلافات بين الدول المشاركة فيما يتعلق بالطموحات الخاصة بمواجهة التغير المناخي، حيث تطلعت بعض الدول إلى أهداف أكثر طموحا، فيما اختارت بعض الدول الأخرى الالتزام بالأهداف المنصوص عليها في اتفاقية باريس.
وتخطط كوريا الجنوبية لشراء 16 مليون طن من حق انبعاثات الكربون حتى عام 2030.