في ظل طول الركود الاقتصادي الناتج عن أزمة فيروس كورونا-19، دعا الرئيس الكوري "مون جيه إين" عددًا من ممثلي الحكومة والشركات والمؤسسات الاقتصادية إلى مقر الرئاسة الكورية اليوم، حيث عقد معهم مؤتمر مائدة مستديرة.
واستهدف المؤتمر تبادل المعلومات حول الظروف الحالية ومناقشة سبل المواجهة الاقتصادية.
وأكد الرئيس مون في كلمته الافتتاحية أن البلاد تواجه موقفا صارما جدا، من ناحيتي الوقاية الطبية والأوضاع الاقتصادية.
وقال إن الأزمة تمثل مشكلة تتعرض لها جميع دول العالم، وقد تدوم لفترة طويلة، مضيفا أننا في حاجة إلى سبل التعامل غير المسبوقة لأن الحادث لم يسبث له مثيل. وطلب من الأطراف المشاركة في المؤتمر التحلي بالحكمة للتغلب على أزمة كورونا.
وشدد أيضا على أنه لا يعتمد على الأمثلة السابقة، بل يواصل اتخاذ الإجراءات الجريئة والاستباقية. وذكر أن الحكومة ستقدم دعمًا بقيمة 32 تريليون وون، مشيرا إلى أن جهود الحكومة وحدها غير كافية. وطلب من المشاركين أن يلعبوا دورا رئيسيا في التغلب على الصعوبات اعتمادا على قوة التضامن والتعاون.
وحضر في المؤتمر رئيس غرفة التجارة والصناعة الكورية "بارك يونغ مان" ورئيس نقابة العمال الكورية "كيم دونغ ميونغ" ورئيس نقابة العمال الديمقراطية "كيم ميونغ هوان".
والجدير بالذكر أن زيارة رئيسي هاتين النقابتين الكبيرتين إلى مقر الرئاسة في آن واحد تمثل الأولى من نوعها منذ تولي الحكومة الحالية للإدارة.