اتفق رئيس كوريا الجنوبية "يون صوك يول" مع رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" على توسيع التعاون الثنائي بين البلدين، بحيث لا تعيقه قضايا الماضي الاستعماري بعد الآن.
وتوصل الجانبان إلى مجموعة واسعة من الاتفاقيات خلال محادثاتهما الثنائية التي عقدت أمس الأحد في المكتب الرئاسي في سيول، بهدف تجاوز القضايا الشائكة التي تعود إلى فترة الاحتلال الاستعماري الياباني لكوريا. وخلال مؤتمر صحفي عقب المحادثات أعرب الرئيس يون صوك يول عن اعتقاده بأن هناك حاجة إلى تجاوز فكرة أن البلدين لا يمكن أن يخطوا خطوة واحدة إلى الأمام نحو التعاون المستقبلي إلا بعد أن تتم تسوية جميع القضايا السابقة. وأضاف أنه قد استغرق الأمر 12 عاما لاستعادة الدبلوماسية المكوكية بين سيول وطوكيو، لكن الأمر استغرق شهرين فقط لاستئناف الزيارات المتبادلة. كما أشار الرئيس الكوري إلى أنه من الصعب بالفعل إجراء تغيير إيجابي، ولكن بمجرد البدء فيه غالبا ما يتحول إلى اتجاه عام. وأضاف أن الوضع الحالي للعلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان مثال جيد على ذلك. وفي إشارة إلى قضية الضحايا الكوريين للعمل القسري في اليابان خلال فترة الحرب العالمية الثانية، قال كيشيدا إن قلبه يتألم لأولئك الذين مروا بتجارب صعبة وحزينة. وقد قرر الجانبان تعزيز التعاون التجاري بين شركات تصنيع أشباه الموصلات في كوريا الجنوبية والمنتجين اليابانيين للمواد والأجزاء والمعدات، وتقوية سلاسل التوريد للرقائق عالية التقنية. وبالنسبة لكوريا الشمالية، قال الرئيس يون خلال المؤتمر الصحفي إن سيول لا تستبعد إمكانية مشاركة اليابان في إجراءات الردع النووي الأمريكية بموجب إعلان واشنطن.