اتضح أن معدل كثافة الغبار الدقيق للعام الماضي في البلاد سجَّل أدنى مستوى له منذ بدء رصده في عام 2015، بحيث بلغت الكثافة 18 ميكروغرامًا لكل متر مكعب (㎍/㎥) لتقل بمقدار 30.8 بالمائة بالمقارنة مع عام 2015.
وبالتوازي مع انخفاض كثافة الغبار الدقيق زاد عدد الأيام الصافية الهواء بحيث بلغ عدد الأيام الصافية التي لم تتجاوز الكثافة فيها 15 ميكروغرامًا لكل متر مكعب 183 يوما ليزداد بمقدار 190 بالمائة مقارنة مع ما كان قبل 6 سنوات.
بالمقابل انخفضت الأيام السيئة والسيئة جدا من حيث كثافة الغبار الدقيق بمقدار 63 بالمائة.
وبالرغم من أن العام الماضي شهد أكبر كميات التشغيل في قطاعي الصناعة والنقل في العام الماضي من بين السنوات الثلاث الأخيرة إلا أن كثافة الغبار الدقيق فيه كانت الأقل.
وقد فسَّرت وزارة البيئة بأن الفضل في ذلك يرجع إلى عدد من السياسات الحكومية مثل إغلاق 4 محطاتٍ لتوليد الكهرباء بالفحم، وتنفيذ نظامِ إجمالي كميةِ ملوثاتِ الهواء في مكان العمل، وإزالةِ سياراتِ الديزل بشكل مبكر.
قال "بارك ليون مين" مدير قسم سياسةِ بيئةِ الهواء في الوزارة إن الوزارة تعتقد أن الفضل في تحسين كثافة الغبار الدقيق يرجع إلى تنفيذ مختلف السياسات المحلية عوضا عن تأثيرات جائحة كورونا.
علاوة على ذلك، قدَّرت الوزارة أن انخفاض تَدفُّق الغبار الدقيق القادم من الصين وانخفاض نسبة الرياح المحملة بالرمال وغيرهما قد ساهمت في تحسين بيئة الهواء.