قضايا ساخنة

البرامجالصفحة الرئيسية > قضايا ساخنة

انتخاب مون جيه إين رئيسا لكوريا

2017-05-10ما وراء الأخبار
انتخاب مون جيه إين رئيسا لكوريا

انتخب "مون جيه إين" مرشح حزب مينجو في الانتخابات الرئاسية التاسعة عشرة التي جرت أمس الثلاثاء، وبدأ مون أعماله الرئاسية صباح اليوم بعد اعتماد لجنة الانتخابات نتائج التصويت.
وكانت عملية فرز الأصوات قد بدأت في الساعة الثامنة من مساء أمس بعد إغلاق مراكز التصويت، وانتهت في حوالي الساعة السابعة من صباح اليوم، حيث تبين أن "مون" فاز بـ13 مليونا و423 ألفا و800 صوت بنسبة 41.08%، بينما حصل "هونغ جون بيو" مرشح حزب كوريا الحرة على 7 ملايين و852 ألفا و849 صوتا بنسبة 24.03%، ليحتل المركز الثاني، وحصل "آن تشول سو" مرشح حزب الشعب على 6 ملايين و998 ألفا و342 صوتا بنسبة 21.41%، و"يو سونغ مين" مرشح حزب الإصلاح بمليونين و208 آلاف و771 صوتا بنسبة 6.76%، وتلته "شيم سانغ جونغ" مرشحة حزب العدل بمليونين و17 ألفا و458 صوتا أي بنسبة 6.1%، بينما حصل بقية المرشحين على أقل من 1% من الأصوات.
وعقدت لجنة الانتخابات اجتماعا عاما في الساعة الثامنة من صباح اليوم لاعتماد نتائج الانتخابات، ثم بدأت بعد ذلك فورا فترة رئاسة مون، لأن الانتخابات الرئاسية جرت بشكل مبكر نتيجة لعزل الرئيسة السابقة بارك كون هيه. وتعد هذه هي المرة الأولى في كوريا التي تبدأ فيها فترة رئاسة جديدة دون مرحلة إعداد للجنة تولي الرئاسة.
وبدأ الرئيس مون أول أعماله بممارسة حق السيطرة على الجيش في حوالي الساعة الثامنة وعشر دقائق من صباح اليوم، حيث استمع إلى تقرير حول الأوضاع ذات الصلة بكوريا الشمالية من قبل "لي سون جين" قائد الأركان، ثم طالبه باتخاذ الاستعدادات التامة لها.
وبهذا انتهت فترة الفوضى السياسية التي بدأت في العام الماضي نتيجة لفضيحة تلاعب "تشيه سون شيل" صديقة الرئيسة المعزولة بالشؤون الوطنية، والتي أدت إلى عزل بارك، ثم تولى "هوانغ كيو آن" رئيس الوزراء منصب القائم بأعمال الرئاسة، الذي اختار يوم 9 مايو كموعد للانتخابات الرئاسية.
وخاض انتخابات الأمس 15 مرشحا، بمن فيهم مرشحو الأحزاب الرئيسية الخمسة. وفي البداية كان هناك الكثير من الخلل في أوضاع الحملات الانتخابية، لأن الكتلة المحافظة أصبحت متفرقة نتيجة لعزل الرئيسة بارك، وكان مرشحو كتلة المعارضة يتنافسون فيما بينهم فقط. لكن مون ظل يحافظ على مركز الصدارة باستمرار منذ البداية بنسبة تأييد تقترب من 40%، ثم بدأ "آن تشول سو" مرشح حزب الشعب يلاحقه ملاحقة شرسة حيث ارتفعت نسبة تأييده ارتفاعا كبيرا بعد أن تم الإعلان عن ترشيح حزبه له رسميا، حتى إنه هدد مكانة مون. ويرجع السبب في ذلك إلى إقبال الناخبين الماحفظين الذين لا يحبون مون، على آن باعتباره بديلا له. ولكن ظهر "هونغ جون بيو" مرشح حزب كوريا الحرة الذي يمثل الكتلة المحافظة ليصبح متغيرا رئيسيا في الانتخابات. ورغم أن هونغ بدأ في القيام بحملات انتخابية وهو يتمتع بنسبة تأييد ضئيلة إلا أنه واصل تعبئة الناخبين المحافظين. ونتيجة لذلك شهد "آن" انخفاضا سريعا في نسبة تأييده حتى أصبح يتنافس مع المرشح هونغ في الحصول على المركز الثاني. وطبقا لنتيجة الانتخابات انتخب مون كرئيس وفاز هونغ بالمركز الثاني.
وبهذا حقق الرئيس مون تغيير النظام لأول مرة منذ 9 سنوات. ولكن يشير الخبراء إلى أن مستقبله سيكون صعبا نتيجة للشؤون الصعبة المتراكمة وتأزم البيئة السياسية. ورغم أن حزب مينجو أصبح حاكما، إلا أن عدد مقاعده البرلمانية يبلغ 120 مقعدا وهو أقل كثيرا من نصف عدد مقاعد البرلمان البالغ 150 مقعدا. وفي ظل قانون تقدم البرلمان لا يستطيع التعامل مع مشروعات القوانين بمفرده رغم أنه أصبح الحزب الحاكم. ولهذا لا يستطيع مون تنفيذ مهماته الوطنية الرئيسية دون التعاون من قبل أحزاب المعارضة.
وهكذا أصبح تكامل الشعب أول مهمة أمام الرئيس الكوري الجديد. وبالإضافة إلى ذلك، ينتظره عدد من القضايا الأمنية والاقتصادية المهمة والملحة. ولهذا يعلق الكوريون آمالا كبيرة عليه في أن يتغلب على هذه الصعوبات كلها حتى يبني كوريا جديدة.

أحدث الأخبار