احتدام السباق الانتخابي بين مرشحي الأحزاب الرئيسية

التقى مرشحو أكبر خمسة أحزاب سياسية لانتخابات الرئاسة القادمة في أول مناظرة تلفزيونية تنظمها اللجنة الوطنية للمناظرات الانتخابية الإذاعية، أمس الأحد.
وجرى في مناظرة الأمس نقاش شديد بين المرشحين حول الشكوك في تورط "مون جيه إين" مرشح حزب مينجو المعارض الكبير في إجراء تنسيق مسبق مع كوريا الشمالية قبل أن تقرر الحكومة الكورية الجنوبية الامتناع عن التصويت على قرار في الأمم المتحدة حول أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية في عام 2007.
وكان "مون جيه إين" آنذاك مساعدا للرئيس الأسبق "روه مو هيون" للشؤون المدنية.
ودعا "هونغ جون بيو" مرشح حزب كوريا الحرة ، و"يو سنغ مين" مرشح حزب الإصلاح المحافظ، "مون جيه إين" إلى التوقف عن تكرار ما قالا إنه كذب، والكشف عن الحقائق المتعلقة بهذا الشأن .
وردا على ذلك، قال "مون جيه إين" إن الشخص الذي عرض اقتراحا لإجراء تنسيق مسبق مع بيونغ يانغ هو وزير الخارجية الأسبق "سونغ مين سون" الذي طرح المزاعم.
أما "آن تشول سو" مرشح حزب الشعب المعارض الصغير فقال إن  "مون جيه إين" و"هونغ جون بيو" و"يو سنغ مين" لديهم خبرات في المشاركة في الأنشطة السياسية ضمن إطار الحكومة أو الحزب الحاكم حيث حملهم المسؤولية عن تفاقم قضية كوريا الشمالية.
وفيما يخص سبل مواجهة القضية النووية لكوريا الشمالية، قال "مون جيه إين" ومرشحة حزب العدل "شيم سانغ جونغ" إنهما سيقومان بحل تلك القضية من خلال ممارسة الدبلوماسية متعددة الأطراف.
ومن جانبهما، أكد "آن تشول سو" و"يو سنغ مين" على ضرورة تعزيز علاقة التحالف مع الولايات المتحدة وبذل الجهود الدبلوماسية لإقناع الصين بفرض ضغوطها على كوريا الشمالية.
أما "هونغ جون بيو" مرشح الحزب الحاكم فقال إنه سيحل القضية النووية لكوريا الشمالية من خلال هيمنة القوة مثل إعادة نشر الأسلحة النووية الإستراتيجية الأمريكية في كوريا الجنوبية.
وتقاسم المرشحون الخمسة الآراء حول ضرورة إجراء إصلاح للنيابة العامة في الوقت الذي اختلفت فيه آراؤهم حول إصلاح وكالة المخابرات الوطنية خاصة بشأن مهامها المتعلقة بجمع المعلومات المحلية والتورط في الشؤون السياسية.