ⓒGetty Images Bank

كشف تقرير بثته قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تدرسان تبادل مكاتب للاتصال بينهما.

وتعد هذه الخطوة في حالة تنفيذها أول خطوة نحو إقامة العلاقات بينهما، حيث تمر عملية إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الدول بافتتاح مكتب للاتصالات ثم مكتب للمصالح ثم مكتب للتمثيل الدائم، ويمارس مكتب الاتصالات أو مكتب المصالح دور المكتب الدبلوماسي الرسمي ولكن في نطاق محدود. وعبر هذه المراحل تتم إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية من خلال افتتاح قنصلية وقنصلية عامة وسفارة.

وتستهدف عملية تبادل مكاتب الاتصال إجراء مشاورات حول مسائل معينة أو الاستعداد لإقامة العلاقات الدبلوماسية. وإذا حقق التشاور حول مسألة معينة نتائج جيدة، فقد يؤدي ذلك إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية.

وقد سبق لكوريا الشمالية والولايات المتحدة أن أوضحتا في البند الأول من البيان المشترك الذي صدر في ختام القمة بينهما في سنغافوره العام الماضي أهما ستقيمان علاقات جديدة بينهما. ويتمثل الهدف النهائي لكوريا الشمالية في المفاوضات مع الولايات المتحدة في ضمان الأمن الثابت، وأفضل وسيلة لتحقيق ذلك هي إقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين. ويمكن بسهولة تخفيف وإزالة العقوبات التي تعاني منها كوريا الشمالية حاليا، إذا دخل الطرفان في عملية إقامة العلاقات الدبلوماسية. ولهذا فإن تبادل مكاتب الاتصال يمثل أول خطوة لتنفيذ بيان سنغافوره" وأول إجراء مقابل من الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية.

لكن البعض يشير إلى أن كوريا الشمالية لم تتخذ مؤخرا أي خطوة إضافية لتنفيذ نزع الأسلحة النووية، كما أن تبادل مكاتب الاتصال يعتبر غير كافٍ كإجراء مقابل يلبي مطالب كوريا الشمالية. ولكن في الواقع، تكتسب هذه الخطوة معنى كبيرا من حيث ظهور تحرك ملموس نحو الأمام.