ⓒKBS News

أعلنت الرئاسة الروسية أن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" سيزور روسيا في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع الرئيس "فلاديمير بوتين".

ويرجع السبب في اختيار الزعيم "كيم" روسيا كوجهة له بعد انتهاء قمته الثانية مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في هانوي بالفشل، إلى تزامن المصالح على كلا الجانبين، وذلك نظرا لأن كوريا الشمالية تحتاج إلى إيجاد انفراجة لتخفيف العقوبات المفروضة عليها، فيما ترغب روسيا في زيادة نفوذها في شبه الجزيرة الكورية.

وقد أصبحت الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية معقدة بشكل أكثر مما كان عليه سابقا، خاصة بين القوى العظمى الأربعة المحيطة بها، وهي الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا، بشأن نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية.

وفي الواقع، تسعى الولايات المتحدة لزيادة ضغوطها على كوريا الشمالية من خلال تعزيز العقوبات الدولية، في الوقت الذي تستغل فيه اليابان الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية فرصة لتقوية قدرتها العسكرية.

أما الصين فتريد الوقوف لجانب كوريا الشمالية، لكن تصرفاتها أصبحت محدودة بسبب النزاعات التجارية مع الولايات المتحدة، فيما تسعى روسيا لزيادة تدخلها في شبه الجزيرة الكورية بدلا من بقائها بعيدا عنها.

وكانت ومازالت روسيا تؤكد على ضرورة تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية ردا على قيامها باتخاذ الإجراءات الخاصة بنزع السلاح النووي ، ومنها تفكيك موقع للتجارب النووية والتوقف عن تجارب إطلاق الصواريخ.

أما الصين فلم تبد رأيها الواضح حول تخفيف العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ نظرا لأن حماية مصالحها في المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة أهم من تأييد موقف كوريا الشمالية. ولذلك، أصبحت روسيا تعد أفضل شريك لكوريا الشمالية في الوقت الراهن.

والشيء الذي يثير اهتمامنا هو حول ما إذا كانت روسيا ستلبي حاجات كوريا الشمالية مثلما فعلت الصين.

وفي الواقع، تعد الصين بمثابة شريان الحياة لكوريا الشمالية خاصة في الوقت الذي تزداد فيه العقوبات عليها، نظرا لأن الصين تقوم بتزويد بيونغ يانغ بالمواد الإستراتيجية، بما فيها النفط الخام، والضروريات اليومية.

ويرى المراقبون أن كوريا الشمالية تهدف من وراء اقترابها من روسيا إلى إثارة الصين والحصول على المصالح الاقتصادية الاستراتيجية من روسيا في نفس الوقت.