الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

ترامب يلوح باستخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية

قضايا ساخنة2019-12-04

ⓒYONHAP News

لوح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" باستخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية إذا لزم الأمر.

ومن المتوقع أن تشكل تصريحات الرئيس الأمريكي ضغوطا واقعية على كوريا الشمالية اعتبارا لتوقيتها الذي يتزامن مع قيام طائرات عسكرية أمريكية بعمليات استطلاع، ردا على الاستفزازات الأخيرة من جانب بيونغ يانغ، من خلال إطلاق المقذوفات.

وقد تستهدف عمليات الاستطلاع الأمريكية الأخيرة تجميع المعلومات بشأن أهداف محتملة، مما يجعل بيونغ يانغ في دائرة التهديد الحقيقي، ويفتح الباب أمام عودة دراماتيكية إلى الوراء في أزمة كوريا الشمالية النووية.

ويمكن القول إن الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية الرامي إلى نزع الأسلحة النووية، ينطوي على ضغوط متزايدة على كل من واشنطن وبيونغ يانغ.

وكان الشمال قد طلب من الولايات المتحدة تقديم مقترحات جديدة لدفع الحوار قبل حلول نهاية هذا العام. إلا أن شيئا لم يحدث مع اقتراب نفاذ المهلة، التي وضعتها بيونغ يانغ لاستئناف المحادثات مع واشنطن. 

ويبدو أن حلول الموعد الذي حدده الشمال، سيجعل بيونغ يانغ أمام حتمية اتخاذ خطوات أخرى من خلال إطلاق مزيد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو إجراء تجارب نووية جديدة، مما يعمق الأزمة ويجعلها على حافة الهاوية. 

إلا أن خطوات محتملة كهذه من جانب بيونغ يانغ ستكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة لنظام الشمال الذي يسعى إلى الاستقرار عبر إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة بشكل رئيسي.

أما الولايات المتحدة فتواجه بدورها عامل الوقت الذي بدأ يضيق مع اقتراب نهاية العام. ويرجع السبب في ذلك إلى أن الرئيس الامريكي"ترامب"الذي يخوض سباقا محموما من أجل إعادة ترشيحه لمنصب الرئاسة، يخشى من الوقوع في أزمة مزدوجة داخليا وخارجيا. وفي هذا السياق يواجه الرئيس الأمريكي أزمة داخلية حادة تترجمها محاولات الحزب الديمقراطي المعارض لعزله.

 وبالرغم من أن هذا الاحتمال يبقى ضئيلا في ظل سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ إلا أن تلك المحاولات قد تلقي بضلال سلبية على موقف ترامب السياسي، وفي هذه الحالة ستتزعزع سياسته في التعامل مع كوريا الشمالية والتي طالما إفتخر بها ووصفها بإحدى إنجازاته الكبرى.

ورغم صحة القول بأن الولايات المتحدة غير ملزمة بالموعد الذي حدده الشمال من جانب واحد لاستئناف الحوار والذي ينقضي بنهاية العام الجاري إلا أن استئناف الحوار لا يمكن أن يبقى مفتوحا دون حد زمني، وهو ما يجعل من الضروري على واشنطن إيجاد صيغة معينة أو إتخاذ خطوة محددة، للدفع بالمفاوضات مع بيونغ يانغ قبل انقضاء المهلة من أجل إحراز تقدم سريع في القضية النووية. 

وكانت كوريا الشمالية قد عمدت منذ تحديدها المهلة الزمنية لاستئناف الحوار إلى إطلاق الصواريخ قصيرة المدى والقذائف من العيار الضخم. إلا أن واشنطن ظلت تقلل من أهمية تلك الخطوات الاستفزازية المتتالية من الشمال، مما جعل بيونغ يانغ تمضي قدما في استفزازاتها، قبل أن ترد الولايات المتحدة بتنفيذ عمليات استطلاع جوية فوق شبه الجزيرة الكورية. 

في الأثناء قال الرئيس ترامب إن مباحثات القمة التي جمعته بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، منعت حربا كان من الممكن لها إن نشبت أن تسفر عن مقتل 100 مليون شخص في شمال شرق آسيا. 

وعلى الرغم من هذه التصريحات المبالغ فيها حسب رأي البعض إلا أنها تشكل بالتأكيد تهديدا أمريكيا غير مباشر للشمال وهو تهديد أكدته التصريحات الجديدة للرئيس ترامب والتي لم يستبعد فيها الخيار العسكري في التعامل مع بيونغ يانغ.

أحدث الأخبار