الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

كوريا الشمالية لن تتفاوض على تفكيك المنشآت النووية مقابل رفع العقوبات

قضايا ساخنة2020-01-13

ⓒKBS News

رغم حسن النية التي أبداها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حيال الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" بمناسبة عيد ميلاده عن طريق كوريا الجنوبية، فإن بيونغ يانغ جددت موقفها الذي اختارته بالسير على طريق جديد، ورفضها أي دور لسيول في المفاوضات بين الولايات المتحدة والشمال. 

ولكن بيونغ يانغ امتنعت في المقابل عن ذكر أي شيء يتعلق باستفزازات عسكرية محتملة قد تشنها في المستقبل.

وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت اعتزامها السير على طريق جديد بعد انتهاء المهلة التي حددتها حتى نهاية العام الماضي لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

وبموجب هذا الإعلان، يسعى الشمال للتغلب على وضعه الصعب الناجم عن خضوعه المباشر للعقوبات الدولية ، وسعيه لتحقيق الاكتفاء الذاتي لاقتصاد البلاد. 

وبذلك تكون بيونغ يانغ قد أشارت إلى صعوبة حل القضايا العالقة بينها وبين واشنطن عبر قنوات الحوار، وهو ما يدل على أن حالة العقوبات سيطول أمدها.

وفي هذا السياق، قالت وسائل الإعلام الكورية الشمالية إن جماهير الشعب في الشمال يجب أن تدرك أن حالة المواجهة مع الولايات المتحدة ستمتد لفترة طويلة، مؤكدة على أهمية تعزيز القوة الداخلية. 

وعكس البيان الذي أصدره "كيم كيه كوان" مستشار وزارة الخارجية الكورية الشمالية يوم السبت الماضي هذا الموقف الكوري الشمالي بشكل واضح.

وقال "كيم" في بيانه إن بيونغ يانغ لا تتفاوض على مبادلة منشآتها النووية مع رفع العقوبات المفروضة عليها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة غير مستعدة لقبول طلباتها.

ويمكن اختصار بيان "كيم" في أنه من المستحيل إجراء حوار مع الجانب الأمريكي دون استجابة واشنطن لطلبات بيونغ يانغ.

ومازالت كوريا الشمالية تدعو إلى تخفيف العقوبات أو رفعها مقابل نزع أسلحتها النووية بشكل تدريجي وعلى مراحل، فيما تتمسك الولايات المتحدة بموقفها الداعي إلى التوصل إلى صفقة كبيرة، مطالبة بيونغ يانغ بتفكيك موقع يونغ بيون النووي إلى جانب بعض منشآتها النووية الأخرى.

وقال "كيم كيه كوان" إن العلاقات الشخصية بين الزعيم "كيم جونغ أون" والرئيس الأمريكي" "دونالد ترامب" جيدة، لكنه أضاف أن بيونغ يانغ لن تعود إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن لمناقشة تفكيك منشآتها النووية على أساس المشاعر الشخصية التي يكنها كلاهما للآخر.

وقال "كيم" إن كوريا الجنوبية مازالت ترغب في لعب دور في العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن، وطلب من سيول عدم التصرف بصفتها وسيطا بين الجانبين.

وأضاف في هذا الصدد أن كوريا الجنوبية يبدو أنها ليست على علم بوجود قناة خاصة للاتصال بين زعيمي كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

أحدث الأخبار