الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

كوريا الشمالية تشارك في مؤتمر ميونخ الأمني للمرة الأولى

قضايا ساخنة2020-01-24

ⓒKBS News

قررت كوريا الشمالية حضور مؤتمر ميونخ للأمن للمرة الأولى على الإطلاق، منذ أول انعقاد للمؤتمر في عام 1963.

ويثير هذا القرار انتباه العالم لأنه جاء في الوقت الذي يمر فيه الحوار بين الولايات المتحدة كوريا الشمالية بحالة جمود منذ انهيار قمة هانوي العام الماضي.

وفي الواقع، لا تزال حرب الأعصاب بين واشنطن وبيونغ يانغ قائمة نتيجة لاحتمال شن كوريا الشمالية استفزازات نووية وصاروخية، واستمرار الضغوط والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على كوريا الشمالية لمنعها من ممارسة تلك الاستفزازات.

ولذلك، فإن مجرد حضور كوريا الشمالية مؤتمر ميونخ الأمني له معنى خاص، وهو أمر يجذب انتباه العالم.

ولكن الشيء المؤسف هو أن نائب وزير الخارجية "كيم سون كيونغ" سيمثل بيونغ يانغ في المؤتمر الذي سيحضره عدد كبير من رؤساء الدول ووزراء الخارجية والدفاع.

وكانت بيونغ يانغ قد حذرت يوم الثلاثاء الماضي من أنها قد تسعى للبحث عن مسار جديد لتسريع برامجها النووية، وذلك بعد أن انتهت المهلة الزمنية التي كانت قد حددتها حتى نهاية العام الماضي لكي تقدم واشنطن تنازلات بشأن المفاوضات النووية.

ويمكن القول إن انتهاء المهلة الزمنية دون إحراز تقدم كان أمرا لا يمكن قبوله بالنسبة لكوريا الشمالية، لأن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، وهو القائد الأعلى والوحيد في كوريا الشالية، هو الذي حدد تلك المهلة.

وفي الواقع، يمثل "كيم" الكرامة العليا لكوريا الشمالية، حيث إن لديه سلطة لا حدود لها، ولذلك فإن انتهاء المهلة دون نتائج كان بمثابة إهانة له.

وفي هذا الصدد، تحتاج كوريا الشمالية إلى مبرر خارج إطار المنطق المقبول، للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، ولاستعادة كرامتها.

وفي هذا السياق، يتوقع البعض أن تقوم بيونغ يانغ بشن استفزازات نووية وصاروخية لإظهار كرامتها للعالم ولشعبها.

وإذا تم استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، فسوف تدعي كوريا الشمالية أن الولايات المتحدة قد انصاعت لها بسبب استعراض القوة العسكرية لبيونغ يانغ.

ويقول المراقبون إن قرار كوريا الشمالية المشاركة في مؤتمر ميونخ يشير إلى شيء ما، نظرا لأن المؤتمر يشارك فيه عدد كبير من قادة دول العالم، وتُعقد خلاله لقاءات متعددة الأطراف ولقاءات ثنائية، حول الأمن الدولي.

ومن بين المشاركين في هذا المؤتمر: وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، ووزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر"، بالإضافة إلى وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية "كانغ كيونغ هوا".

وقد أصبح هناك احتمالٌ بإجراء لقاءات بين مسؤولي الشؤون الأمنية من الولايات المتحدة والكوريتين.

أحدث الأخبار