الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

تلويح كوريا الشمالية باستئناف تجاربها النووية والصاروخية

قضايا ساخنة2022-01-22

ⓒYONHAP News

قالت كوريا الشمالية إنها سوف تنظر في مسألة استئناف تجاربها النووية والصاروخية التي كانت قد علقتها في عام 2018.

جاء ذلك بعد أسبوع من فرض الولايات المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية يوم الثالث عشر من يناير احتجاجا على إطلاقاتها الصاروخية المتواصلة منذ بداية هذا العام، وهو ما يثير القلق من احتمال تصعيد بيونغ يانغ لحدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية يوم الخميس الماضي إن اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم الذي عقد بحضور الزعيم "كيم جونغ أون"، أعطى توجيهات للنظر في مسألة استئناف جميع الأنشطة التي تم تعليقها بشكل مؤقت، فيما يرجح أنه إشارة إلى برنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والأسلحة النووية.

وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال في شهر أبريل من عام 2018 أنها ستفكك منشأة خاصة بالتجارب النووية وتعلق التجارب النووية واختبارات إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وأكدت الوكالة أن قرار كوريا الشمالية ذلك كان عبارة عن إجراءات استباقية لبناء الثقة، محذرة من أن السياسة العدائية الأمريكية والتهديدات العسكرية وصلت إلى مستوى الخطر الذي لا يمكن التغاضي عنه بعد الآن.

وفيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية الجديدة، قالت الوكالة إن الولايات المتحدة فرضت أكثر من 20 عقوبة على بيونغ يانغ، متجاهلة حقها في الممارسات الشرعية للحفاظ على سيادة البلاد. 

يذكر أنه عند تعليقها للأنشطة ذات الصلة بالاختبارات النووية والصاروخية كانت كوريا الشمالية قد ادعت أن التعليق عبارة عن إجراءات استباقية لإظهار حسن النوايا، وطلبت من الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات مماثلة، بما في ذلك رفع العقوبات المفروضة عليها.

لكن للأسف الشديد، وصلت المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ إلى طريق مسدود، بعد انهيار القمة الثانية بينهما في هانوي.

وزعمت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن السياسة العدائية ضد كوريا الشمالية سوف تستمر طالما استمر جوهر الإمبريالية الأمريكية العدائية، مشددة على أن المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية توصل إلى قرار بممارسة الأنشطة الهادفة إلى حماية سيادة البلاد ومصالحها الوطنية.

ويمكن تفسير هذه التصريحات على أنها تشير إلى إمكانية أن تقوم كوريا الشمالية باختبار إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، بعد أن كانت معظم اختباراتها قد اقتصرت على الصواريخ قصيرة المدى.

بهذا من المرجح أن يعود الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى ما كان عليه في أواخر عام 2017 عندما تصاعدت حدة التوتر قبل شهور من إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية.

وكانت كوريا الشمالية قد أجرت تجربتها النووية السادسة في سبتمبر من عام 2017، وأجرت أيضا اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في شهر نوفمبر من نفس العام، مما تسبب في تصعيد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

ولكن تحولت تلك الأزمة إلى حوار بعد أن أعلنت كوريا الشمالية في أوائل العام التالي عن مشاركتها في أولمبياد بيونغ تشانغ، وهو ما أدى إلى عقد محادثات القمة بين كوريا الشمالية وكل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. 

ويرى المراقبون أنه من الصعب على كوريا الشمالية ممارسة الأنشطة النووية والصاروخية بشكل فوري نظرا لمعاناتها من أزمة كورونا والركود الاقتصادي، بينما يرى البعض الآخر أن هناك احتمالا لقيامها بذلك من أجل أخذ زمام المبادرة في المفاوضات مع الولايات المتحدة، وتعزيز ترسانتها النووية والصاروخية، في آن واحد.

أحدث الأخبار