الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

تحديد موعد القمة الكورية المشتركة:

قضايا ساخنة2018-04-01
تحديد موعد القمة الكورية المشتركة:

وثاني قضايا هذا الأسبوع تتعلق بالاتفاق الذي تم بين كل من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية خلال محادثات تحضيرية جرت في بانمونجوم في المنطقة المنزوعة السلاح يوم الخميس الماضي، والذي تم فيه تحديد موعد القمة الكورية المشتركة بين البلدين في ال27 من شهر إبريل الجاري. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك تم تنظيمه فور انتهاء المحادثات. ستكون القمة المرتقبة هي الثالثة من نوعها في التاريخ الكوري بعد القمتين اللتين تم عقدهما في عاميّ 2000 و2006. تم الاتفاق كذلك على تنظيم محادثات عمل لمناقشة التحضيرات المتعلقة بالبروتكول والأمن والتغطية الإعلامية وستجري مشاورات مستمرة في هذ الشأن ويتم خلالها تبادل كل الوثائق المطلوبة للقمة المرتقبة. أخبر وزير التوحيد الكوري الجنوبي الصحفيين خلال مؤتمر صحافي بأن الأجندة التي تم الاتفاق حولها تتضمن موضوع نزع السلاح النووي وبناء نظام سلام في شبه الجزيرة الكورية وتطوير العلاقات الثنائية بين الطرفين. تم الاتفاق كذلك على الحاجة لمزيد من اللقاءات من أجل التفاكر حول كافة القضايا المطروحة أو التي سوف يتم طرحها. ترأس الجانب الكوري الشمالي في تلك المحادثات الأخيرة ري سون غوون رئيس لجنة التوحيد السلمي لأرض الآباء والجدود . واستخلاصا مما جاء في البيان المشترك، ومما أعلن عنه وزير التوحيد الكوري الجنوبي، فإن الجانبين تطرقا فعلا لأجندة القمة المقبلة لكنهما لم يتفقا بشكل نهائي حولها بعد. ورغم أن سيول لا تهدف ولا ترمي إلى وضع أي قيود متعلقة بجدول الأعمال، إلا أنها تهدف إلى جعل موضوع نزع السلاح النووي موضوعا جوهريا رئيسيا في القمة بحيث ينال التركيز الأكبر على كيفية ومنهجية ذلك النزع بشكل مترابط مع عملية التعويضات ذات الصلة، إذ أن الموضوعات الأخرى الخاصة بتأسيس نظام سلام دائم وبالتعاون الثنائي بين البلدين هي أشياء تعتمد على نجاح مسالة نزع السلاح النووي. وخلال قمته مع الرئيس الصيني أكد كيم جونغون التزامه بنزع السلاح عن منطقة شبه الجزيرة الكورية لكنه وضع شرطا لذلك متمثلا في ما أسماه إجراءات متزامنة متعددة الخطوات من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وهو تكتيك لا يختلف عن تكتيكات كورية شمالية سابقة تربط بين عملية نزع سلاح تدريجي مرتبط بعمليات تعويض. وفي الوقت نفسه يبدو أن الجانب الأمريكي يزمع طرح تطبيق المثال الليبي على كوريا الشمالية. ففي عام 2003 وافقت ليبيا عل تدمير كل مخزونها من الأسلحة الكيماوية والنووية والبيولوجية مقابل تطبيع العلاقات بينها والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد جون بولتون أشار إلى المثال الليبي كنموذج يمكن احتذائه خلال مرحلة التبادل المقبل مع كوريا الشمالية. غير أن المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي عبّر عن رؤية تشاؤمية بخصوص إمكانية نجاح صفقة شاملة متكاملة مفضلا سياسة تدريجية تقوم على مقاربة الخطوة –خطوة.

أحدث الأخبار