الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

القمة الأمريكية اليابانية الأخيرة:

قضايا ساخنة2018-04-22
 القمة الأمريكية اليابانية الأخيرة:

وثاني قضايا هذا الأسبوع تتعلق بلقاء القمة الأخير الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والذي اشتمل على العديد من الموضوعات من بينها المشكلة النووية الكورية الشمالية. اتفقا على ضرورة عدم تكرار ما أشارا له بالأخطاء الماضية والاستمرار في ممارسة الضغوط اللازمة على كوريا الشمالية من أجل إجبارها على التخلي عن برامجها النووية. أكدا الطرفان على أهمية تعزيز وتقوية التعاون بينهما من أجل مواجهة المشكلة النووية الكورية الشمالية، ويبدو أن ذلك جاء من أجل تبديد المخاوف اليابانية من استبعادها وتهميش دورها بخصوص أي محادثات تهدف إلى تسوية المشكلة النووية في المنطقة. وبالنسبة للقمة المرتقبة بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي قال الرئيس الأمريكي إنه في حالة أن تأكد له في أي وقت عدم جدية كوريا الشمالية فإنه لن يذهب لحضور تلك القمة بل أنه سيغادرها حتى في حالة حضوره إذا ما تبيّن له عدم جدواها. أكد ترمب لرئيس الوزراء الياباني إنه سيطرح داخل تلك القمة مسألة معالجة المختطفين اليابانيين بواسطة كوريا الشمالية، وأشار إلى أهمية وجود تنسيق بين البلدين الحليفين لمعالجة المشكلة النووية في المنطقة، وأخذ كل ذلك في الاعتبار خلال القمم المرتقبة بين الكوريتين وبين كوريا الشمالية والولايات المتحدة مما يتطلب وجود اتصالات وتنسيق وتبادلات بين كافة الدول المعنية ومنها الصين واليابان وروسيا.
السلام في شبه الجزيرة الكورية لا يمكن له أن يتأتى إلا من خلال توافق إقليمي مدعوم بإرادة دولية. وفي هذا الإطار فإن القمم المرتقبة والمتوقع أن يتم دعمها بواسطة اتصالات ولقاءات مباشرة على مستوى عالمي رفيع، ستمثل تطورا دبلوماسيا هاما ربما يكون من بين الأهم في القرن الحادي والعشرين.
قام الزعيم الكوري الشمالي بزيارة للصين مؤخرا والتقى بالرئيس الصيني الذي وعد بزيارة بيونغيانغ قريبا، وهناك احتمال بعقد قمة كورية شمالية روسية، والترتيبات جارية لتنظيم لقاءات قمة كورية جنوبية شمالية أمريكية، وأيضا قمة كورية جنوبية صينية يابانية في مطلع مايو القادم. وفي لقائه الأخير برئيس الوزراء الياباني أكد ترمب عزمه على إنجاح لقاء القمة بينه وبين كيم جونغون لكنه هدد بالانسحاب منها حال ظهور ما يدعو لذلك.
يبدو واضحا إن الأمر لن يقتصر على كوريتين وأمريكا بل أن الأطراف المعنية والمتأثرة الأخرى وهي الصين واليابان وروسيا عازمة على المشاركة في استثمار تلك التطورات الإيجابية المهمة في المنطقة للمحافظة على مصالحها القومية واستمرار أدوارها التي تؤثر وتتأثر بكل ما يجري فيها.

أحدث الأخبار