الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

إعادة إدراج كوريا الشمالية في القائمة الأمريكية بالدول الراعية للإرهاب:

قضايا ساخنة2017-11-26
إعادة إدراج كوريا الشمالية في القائمة الأمريكية بالدول الراعية للإرهاب:

أولى قضايانا الساخنة لهذا اليوم تتعلق بإعادة إدراج كوريا الشمالية في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب كما جاء في الإعلان الذي ورد على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال اجتماعه مع مجلس وزرائه يوم الاثنين الماضي، وذلك بعد تسعة أعوام من رفع اسمها من تلك القائمة.
قال إن سبب إعادة الإدراج هو استمرارها في تحرشاتها النووية والصاروخية وقيامها بأعمال اغتيالات على الصعيدين الداخلي والخارجي. قال إن إعادة إدراج اسم كوريا الشمالية في القائمة سيعني الاستمرار في تشديد المزيد من الضغوط وفرض عقوبات إضافية على بيونغانغ لإجبارها على تغيير مسلكها، وعزل نظامها الذي وصفه بالقاتل والمجرم.
كان قد تم إدراج كوريا الشمالية في تلك القائمة منذ عام 1988 إثر ضلوعها في تفجير طائرة ركاب مدنية كورية جنوبية قبل أن يتم رفع اسمها من القائمة في عام 2008 بعد قبولها فكرة بحث سبل إمكانية التخلص من برامجها النووية. كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد شرعت في تنظيم قائمة تضم الدول الراعية والمتبنية للإرهاب الدولي منذ عام 1978،حيث يتم فرض عقوبات أمريكية على تلك الدول تتعلق بصادراتها وتعاملاتها المالية والتجارية وتقييد حصولها على العون والمساعدات الأجنبية. تُعتبر الدول التي تضمها تلك القائمة دولا مارقة تتعرض للعزل من قبل المجتمع الدولي والدول المشمولة في القاعدة الآن هي إيران وسوريا والسودان. وبعد يوم واحد فقط من إعادة إدراج كوريا قامت وزارة الخزانة الأمريكية بالإعلان عن قائمة عقوبات جديدة ضد 20 وسيلة نقل بحري و9 شركات ومؤسسات كورية شمالية وصينية تمتلك أو تقوم بتشغيل سفن أو التعاقد مع وكالات أو هيئات نقل بحري كورية شمالية. ومن بين الشركات التي تضمنتها القائمة الجديدة الشركة الصينية "دانغدونغ دونغيوان" التي يمتلكها رجل الأعمال "سن سيدونغ" والتي ظلت تقوم بنقل وتوزيع الأجزاء والمركبات الخاصة بالصواريخ الباليستية الكورية الشمالية بجانب ثلاث شركات أخرى.
قال وزير الخزانة الأمريكي إن العقوبات الجديدة تستهدف شركات النقل والملاحة البحرية المتورطة في تسهيل عمليات شحن سلع ومنتجات تجارية كورية شمالية بأساليب تمويهية غير شرعية.
قرار إعادة إدراج كوريا الشمالية في القائمة الإرهاب وإعلان قوائم جديدة بأسماء شركات متورطة في التعامل مع كوريا الشمالية وبرامجها النووية أمر يشير إلى توجه أمريكي لتعزيز وتشديد سياسات الضغوط وفرض عقوبات مؤثرة وفعالة ضد كوريا الشمالية.
نددت كوريا الشمالية بغضب بتلك الخطوة، ولا يستبعد مراقبون أن ترد كوريا الشمالية على تلك الخطوة من خلال القيام بتحرش أو تهديد جديد، إذ أن العقوبات الأخيرة تركز على إغلاق المنافذ البحرية التي تعتبر الشريان والمصدر التجاري والمالي الأهم لكوريا الشمالية ونظامها، مما قد يمثل اختناقا حقيقيا مؤثرا عليها. وفي مقابلة أجرتها وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية مع ناطق باسم وزارة الخارجية وصف التطور الأمريكي بأنه وسيلة أمريكية لقهر الدول المستقلة والتي لا ترضخ لهيمنتها وقال إن بلاده عازمة على الصمود وحماية أمنها وتأكيد حقها في الوجود والتطور والحفاظ على استقلالها وسيادتها، وتطوير قدراتها على الردع، والتصدي للسياسات الأمريكية العدائية.

أحدث الأخبار