الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

نتائج زيارة الوفد الكوري الجنوبي لكوريا الشمالية والولايات المتحدة :

قضايا ساخنة2018-03-11
      نتائج زيارة الوفد الكوري الجنوبي لكوريا الشمالية والولايات المتحدة :

أسخن قضايا هذا الأسبوع تتعلق بالقمة الكورية الجنوبية الشمالية المرتقب عقدها في الشهر القادم ، وباللقاء المتوقع بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي في مايو. جاء ذلك على لسان المندوب الرئاسي شنغ وي يونغ الذي قاد وفدا رفيع المستوى ضم كل من رئيس وكالة الاستخبارات القومية ونائب وزير التوحيد في زيارة استغرقت يومين إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونغيانغ. قال إن اتفاقا تم خلال الزيارة على عقد قمة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في قرية الهدنة في بانمونجوم في نهاية شهر إبريل القادم. توجه شنغ بعدها إلى واشنطن حيث أطلع الرئيس الأمريكي على نتائج لقائه مع كيم جونغون وعقد مؤتمرا صحفيا في البيت الأبيض أعلن فيه إن الزعيم الكوري الشمالي قد وجه دعوة للرئيس الأمريكي الذي قبل الدعوة للدخول في محادثات تم الاتفاق على قيامها في مايو. تعهد القائد الشمالي كذلك بأن تمتنع كوريا الشمالية عن القيام بالمزيد من التجارب والاختبارات النووية والصاروخية، وأعرب عن تفهمه للمناورات العسكرية المشتركة التي جرت بين واشنطن وسيول وأبدى رغبته في لقاء الرئيس الأمريكي في أقرب فرصة ممكنة. من ناحية أخرى تحدث الرئيس الأمريكي عن تقديره للجهود الكورية الجنوبية التي أطلعه عليها المبعوث الخاص للرئيس الكوري مون ووافق على دعوة الزعيم الشمالي ولقائه في مايو المقبل على أمل أن يؤدي ذلك إلى نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بصورة دائمة. أكد البيت الأبيض كذلك قبول الرئيس الأمريكي للدعوة وصرحت الناطقة الرسمية بأن مكان وزمان اللقاء سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق، وأكدت أن واشنطن تسعى وتتوقع نزع السلاح النووي الكوري الشمالي الكامل والشامل ، وحتى يتحقق ذلك فإن بلادها سوف تستمر في سياسة تشديد الضغط وفرض العقوبات على بيونغيانغ. كان المندوب الكوري الجنوبي قد عقد مؤتمرا صحفيا يوم الخميس عقب عودته من بيونغيانغ ذكر فيه إن الطرفين سيقومان بترتيب محادثات مشتركة للجان عمل بينهما للتحضير للقمة المرتقبة ، واتفقا على مدّ خط هاتفي ساخن مشترك للتنسيق بينهما ولاحتواء أي توتر عسكري أو سياسي عارض، وإن الزعيمين سيقومان بالتحدث وتبادل الآراء عبر هذا الخط. ذكر شنغ إن الشمال أبدى استعداده للتخلي عن برنامجه النووي في شبه الجزيرة الكورية وأكد إنه لا يوجد لديه سبب للتمسك بمثل ذلك البرنامج في حالة انتفاء المسببات التي تهدد أمنه وسلامته وعند تقديم الضمانات الأمنية والعسكرية اللازمة وخلق الظروف المناسبة لذلك وأعرب عن نيته في التوقف عن استئناف أي تحرشات استراتيجية بما في ذلك التجارب والاختبارات النووية والصاروخية إبان فترة التحضير للحوار المرتقب، ووعد أيضا بعدم استعمال أي أسلحة تقليدية أو نووية ضد الجنوب. أضاف شنغ إنه حمل رسالة من القيادة الكورية الشمالية ونقلها للرئيس الأمريكي عند لقائه به. وبهذا يبدو أن تسوية الأزمة النووية الكورية الشمالية على وشك الانتقال إلى مرحلة جديدة مرتكزة على الحوار وذلك على ضوء التسلسل المرتقب لحدثين هامين أولهما القمة الكورية الجنوبية الشمالية المرتقبة في إبريل والتي تعقبها محادثات على أعلى المستويات بين واشنطن وبيونغيانغ في مايو، وفي حال تحقق الحدثين كما هو مرتقب يرى الخبراء والمحللون إنها ستنجح في وضع إطار مناسب وعملي لسلام دائم في شبه الجزيرة الكورية.

أحدث الأخبار