الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

دبلوماسية رسالة شخصية بين ترامب وكيم جونغ أون

قضايا ساخنة2019-06-16

ⓒKBS News

مع مرورعام على إصدار البيان الأمريكي الكوري الشمالي المشترك في سنغافورة يوم الثاني عشر من شهر يونيو من العام الماضي، أصبحت هناك تحركات لكسر الجمود الحالي في المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وقال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم الثلاثاء الماضي، ردا على سؤال حول احتمال لقائه مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، إنه تلقى رسالة جميلة من "كيم"،  مشيرا إلى حدوث أمر إيجابي فيما يتعلق بالمفاوضات النووية مع كوريا الشمالية.

لكن "ترامب" رفض إيضاح تفاصيل  ما ورد في رسالة الزعيم "كيم"،  وأشار إلى احتمال عقد جولة ثالثة من القمة مع كوريا الشمالية لكنه قال إنها قد تعقد لاحقا.

ومن جانبه، أعرب الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" عن أمله في أن يتم عقد جولة أخرى من محادثات القمة مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" في أسرع وقت ممكن، أي قبل القمة بينه وبين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في سيول في أواخر يونيو الجاري.

ويتكون البيان المشترك الذي تم إصداره في أعقاب القمة التاريخية الأولى بين "ترامب" و"كيم جونغ أون" في سنغافورة من أربعة بنود تقضي بتأسيس علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وبذل الجهود المشتركة لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية، وتأكيد ما ورد في بيان "بان مون جوم" الصادر يوم السابع والعشرين من أبريل بين الكوريتين وإخلاء شبه الجزيرة الكوية من الأسلحة النووية، وإعادة رفات أسرى الحرب الأهلية الكورية والجنود المفقودين.

ويمكن القول إن القضية النووية لكوريا الشمالية كانت قد وصلت إلى نقطة ضوء في أواخر عام 2017،  لكن بدأ الوضع يتغير منذ أوائل العام الماضي خاصة بعد أن قررت كوريا الشمالية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في مدينة بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية في شهر فبراير من العام الماضي.

ومنذ ذلك الحين، تم خلق جو ملائم يتم فيه إجراء حوار بين الكوريتين،  مما أدى إلى عقد أول قمة بين الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" يوم السابع والعشرين من أبريل من العام الماضي في قرية الهدنة الحدودية "بان مون جوم"، وهو ما أسهم في عقد قمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في سنغافورة.

وفي حقيقة الأمر، لعبت القمة الأمريكية الكورية الشمالية دورا كبيرا في تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية حيث توقفت بيونغ يانغ عن إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ.

لكن بعد انهيار قمة هانوي الثانية بين "ترامب" و"كيم جونغ أون" أصبحت المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ تعاني من الجمود لدرجة قيام كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ قصيرة المدى، كما قامت الولايات المتحدة باحتجاز سفينة شحن كورية شمالية يشتبه بأنها انتهكت العقوبات الدولية.

ووسط غموض يسود مستقبل المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ، أصبحت هناك إمكانية حدوث انفراجة في تلك المفاوضات بفضل دبلوماسية الرسالة الشخصية بين "ترامب" و"كيم جونغ أون".

ومن المحتمل استئناف المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إذا تم عقد قمة بين الكوريتين قبل القمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المقررعقدها في أواخر يونيو الجاري.

أحدث الأخبار