ⓒYONHAP News

قررت حكومة كوريا الجنوبية تزويد كوريا الشمالية بخمسين ألف طن من الأزر من خلال منظمة دولية.

وأعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية يوم الأربعاء الماضي، أنه سيتم تسليم هذه المساعدات الغذائية  الانسانية  لكوريا الشمالية عبر برنامج الغذاء العالمي.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها سيول  بتزويد بيونغ يانغ  بالأرز عبر منظمة دولية ، كما تعد المرة الأولى التي يتم  فيها تقديم الأرز لكوريا الشمالية منذ عام 2010.

وتخطط حكومة سيول لإجراء مباحثات مع برنامج الغذاء العالمي حول التفاصيل المتعلقة بطريقة إيصال المساعدات الغذائية والجدول الزمني المحدد لتسليمها من خلال القيام بالإجراءات الضرورية للحصول على موافقة المجلس الاستشاري لتنفيذ التبادل والتعاون بين الكوريتين على إنفاق التكاليف اللازمة  لتوفير المساعدات و التي تبلغ قيمتها 127 مليار وون ، أي ما يعادل 193.4 مليون دولار، وهو مبلغ يوفره  صندوق التعاون بين الكوريتين.

ومن المؤكد أن عملية تسليم الأرز إلى كوريا الشمالية  ستتم عبر البحر تحت إشراف برنامج الغذاء العالمي، وفي هذا السياق  قال وزير التوحيد الكوري الجنوبي "كيم يون تشول" إن عملية التسليم ستستغرق حوالي شهرين، مؤكدا أن وزارته ستبذل كل ما في وسعها  لايصال المساعدات إلى كوريا الشمالية  قبل حلول شهر سبتمبر القادم.

وقال الوزير "كيم" إن  تحديد سيول  لكمية الأرز الممنوحة  لبيونغ يانغ  بخمسين الف طن جاء اعتبارا لحجم صندوق التعاون بين الكوريتين، والحالات المماثلة في الماضي، وحجم النقص الغذائي الذي  في كوريا الشمالية، إلى جانب عوامل أخرى.

و كشف برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة يوم الثالث من شهر مايو الماضي عن نتائج استطلاع أجرياه بشكل مشترك ، خلصا فيه الى إن أكثر من 10 ملايين كوري شمالي في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية العاجلة، وأن  بيوتغ يانغ  بحاجة إلى تأمين 1.36 مليون طن من المواد الغذائية لهذا العام.

وبناء على ذلك، بدأت حكومة سيول تدرس إمكانية تقديم مساعدات إنسانية لبيونغ يانغ ضمن جهودها الرامية إلى تخفيف النقص الفادح في  الأغذية  لدى كوريا الشمالية ، و كسر الجمود الذي تمر به المفاوضات النووية .

 غير أن هذه الجهود واجهت صعوبات كبيرة ، نتيجة لقيام  بيونغ يانغ بإطلاق صواريخ قصيرة المدى يوم الرابع من مايو  ثم  يوم التاسع منه.

ومع ذلك، قررت  سيول في نهاية المطاف المضي قدما في  تقديم مساعدات غذائية لكوريا الشمالية عبر منظمات دولية  تفاديا لانتهاك العقوبات الدولية، ولضمان الشفافية في توزيعها على المواطنين الكوريين الشماليين.