الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

سلسلة الاستفزازات الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية

قضايا ساخنة2019-08-03

ⓒYONHAP News

قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت قذائف في الساعة التاسعة و59 دقيقة والساعة الثالثة و23 دقيقة من صباح يوم الجمعة الماضي من منطقة "يونغ هنغ" بمقاطعة جنوب "هام كيونغ" في اتجاه البحر الشرقي.

وتعد هذه هي المرة الثالثة التي تقوم فيها "بيونغ يانغ" بإطلاق صواريخ خلال ما يزيد قليلا عن أسبوع، وبعد يومين فقط من إطلاقها صواريخ يوم الأربعاء الماضي.

وذهب المراقبون في تحليلهم لهذه التطورات إلى أن كوريا الشمالية تهدف من وراء تجاربها الصاروخية الاستفزازية الأخيرة إلى إبداء عدم ارتياحها للمناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ودفعها باتجاه استئناف سريع للمفاوضات مع واشنطن.

وطبقا لما ذكرته هيئة الأركان المشتركة، حلقت الصواريخ التي أطلقتها بيونغ يانغ يوم الجمعة الماضي لمسافة  أكثر من 220  كيلومترا على ارتفاع 25 كيلومترا.

وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى يوم الخامس والعشرين من يوليو حيث حلقا  لمسافة 600 كيلومتر على ارتفاع 50 كيلومترا.

كما قامت بيونغ يانغ بإطلاق قذيفتين يوم الحادي والثلاثين من يوليو حلقتا لمسافة 250 كيلومتراعلى ارتفاع 30 كيلومترا.

وصنفت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية القذائف التي أطلقتها بيونغ يانغ ضمن الصواريخ قصيرة المدى ، لكن كوريا الشمالية قالت إنها قذائف صاروخية متعددة وجديدة من العيار الكبير. 

وقد صعدت بيونغ يانغ من استفزازاتها الصاروخية بعد الفشل في استئناف المفاوضات على مستوى العمل التي تم الاتفاق عليها خلال اللقاء الذي جرى بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" يوم الثلاثين من يونيو الماضي في قرية "بان مون جوم".

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية يوم السادس والعشرين من يوليو الماضي إن الزعيم "كيم جونغ أون" أشرف شخصيا على إطلاق نوع جديد من الأسلحة الموجهة التكتيكية في تحذير لدعاة الحرب في كوريا الجنوبية الذين ينشرون أسلحة هجومية حديثة ويدفعون في اتجاه إجراء مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة.

والمثير للاهتمام أن هذا التحذير لم يستهدف الولايات المتحدة بشكل مباشر مما يشير إلى أن بيونغ يانغ تسعى للمحافظة على إطار حوار صلب مع واشنطن  دون كسر، والحيلولة دون الخضوع لمزيد من العقوبات الدولية الإضافية في ذات الوقت.

والجدير بالذكر أن كوريا الشمالية رفضت قبول 50 ألف طن من الأرز الذي قدمته كوريا الجنوبية وألغت مشاركة وزير خارجيتها "لي يونغ هو" في المنتدى الإقليمي للآسيان ، ضمن الإستراتيجية التقليدية التي من المعتاد أن تنتهجها بيونغ يانغ  قبل خوض أي جولة من المفاوضات.

وفي أول رد فعل لها، قالت الولايات المتحدة إن الصواريخ قصيرة المدى التي أطقتها كوريا الشمالية لا تشكل تهديدا مباشرا عليها ، مما أبقى الباب مفتوحا للحوار مع "بيونغ يانغ"

ولكن من المحتمل أن تقوم كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ أخرى في محاولة منها للمسك بزمام المبادرة في المفاوضات المرتقبة مع الولايات المتحدة.


أحدث الأخبار