ⓒYONHAP News

أكدت كوريا الشمالية والصين على أهمية تعزيز علاقات الصداقة و التواصل الإستراتيجي الوثيق بينهما، وذلك في محادثات القمة التي عقدت يوم الجمعة الماضي بين الرئيس الصيني "شي جين بينغ" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" في بيونغ يانغ.

كما أكد الزعيمان الصيني والكوري الشمالي على ضرورة التوصل لتسوية سياسية للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية. 

وكان الرئيس الصيني "شي" قد وصل إلى بيونغ يانغ يوم الخميس الماضي في زيارة تستغرق يومين وهي الأولى التي  يقوم بها رئيس صيني  لكوريا الشمالية منذ 14 عاما.

واستقبلت كوريا الشمالية الرئيس "شي" بأعلى مستويات البروتوكول على الإطلاق، مظهرة بذلك للعالم حجم العلاقات الإستراتيجية الوثيقة القائمة بين بيونغ يانغ وبكين ، حيث كان في استقباله في المطار الزعيم "كيم " برفقة عدد من كبار المسؤولين الكوريين الشماليين.

وحضر الزعيمان الصيني والكوري الشمالي عرضا بعنوان "الاشتراكية المنيعة" أعد خصيصا لزيارة الرئيس الصيني "شي" . 

وقالت وكالة شينخوا الصينية للأنباء إن الرئيس الصيني "شي جين بينغ"  أكد للزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" أن زيارته لبيونغ يانغ، قد تمت في جو اتسم بالود ، مضيفا أن زيارته أظهرت للعالم علاقة الصداقة الوثيقة بين كوريا الشمالية والصين.

وأكد الرئيس الصيني أن بكين تدعم الجهود التي تبذلها كوريا الشمالية لضمان الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية من خلال تسوية سياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية.

ومن جانبها، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس السبت إن الزعيمين قد أكدا على أهمية تعزيز علاقة الصداقة بين البلدين، واتفقا في الرأي بشأن الأوضاع الراهنة في شبه الجزيرة الكورية.

ويمكن القول إن زيارة الرئيس الصيني "شي" لكوريا الشمالية كانت تتركزعلى إظهار ثبات علاقة الصداقة الوثيقة بين بكين وبيونغ يانغ للعالم.

لكن الشيء المثير للإنتباه هو أن وسائل الإعلام الصينية  قد ركزت على الدور الذي تلعبه الصين في حل القضية النووية لكوريا الشمالية ، بينما ركزت وسائل الإعلام الكورية الشمالية على مسألة تعزيز علاقة الصداقة  بين البلدين.

ومن المقرر أن تعقد محادثات بين الرئيس الصيني "شي جين بينغ" ونظيره الأمريكي "دونالد ترامب" على هامش قمة مجموعة العشرين في أواخر يونيو الجاري في اليابان.

ويتوقع أن يحضر الرئيس "شي" القمة مع "ترامب" محملا برسالة من الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" للرئيس الأمريكي حيث من المحتمل أن يلعب الرئيس الصيني دور الوساطة لاستئناف الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ .

وقال مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية  إن القمة الصينية الكورية الشمالية الأخيرة قد مهدت الطريق أمام تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا.