الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

العلاقات مع كوريا الشمالية

قضايا ساخنة2018-09-16

ⓒYONHAP News

تعيش العلاقات الكورية المشتركة مظاهر تطورات إيجابية متعددة من بينها افتتاح مكتب تنسيق واتصال مشترك في مجمع كيسونغ الصناعي الكوري المشترك  حسب ما تم الإعلان عنه بواسطة وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، وفي وقت يتأهب فيه الرئيس الكوري الجنوبي للقيام بزيارة مهمة للعاصمة بيونغيانغ للقاء قمة ثالث مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.


استعاد المجمع المشترك حركة تشغيله كما كان في الماضي بعد مناسبة احتفالية جرى تنظيمها يوم الجمعة الماضي بحضور نائب وزير التوحيد الكوري الجنوبي ونظيره الكوري الشمالي. وحسب ما صدر عن وزارة التوحيد فسيكون هناك وجود كوري جنوبي ثابت في المجمع يتمثل في ما بين 15 و20 موظفا من كل يوم اثنين إلى كل يوم جمعة في كل أسبوع مع وجود نظام استعداد كامل خاص بالنوبة والتداول. وحسبما جاء في تقارير خاصة فقد استبق الرئيس مون لقاء القمة المرتقب بتصريح  تعهد فيه بالسعي للعب دور نشط وفعال لتسريع عقد جولة جديدة من المحادثات الأمريكية الكورية الشمالية الخاصة بالموضوع النووي في كوريا الشمالية.


 جرى ذلك خلال حفل غداء جمع الرئيس مون مع  مجموعة من الخبراء والنشطاء وأعضاء اللجان المنوط بها المشاركة في التحضيرات للقمة المرتقبة. أوضح أن كوريا الشمالية لا ترى أن مجرد تعليق وتجميد المناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية أمر متكافئ مع المطلوب من كوريا الشمالية من وقف كامل لبرنامجها النووي وقال إن على كوريا الجنوبية أن تبذل جهدها لردم الهوة في الموقفين الأمريكي والكوري الشمالي. 

وبعد أن أشار إلى قيام كوريا الشمالية بالتخلي عن خططها  التي كانت جارية لتطوير برنامجها النووي، قال الرئيس مون أن الخطوة القادمة التي ينبغي اتخاذها من الجانب الكوري الشمالي هي التخلص من معداتها وتفكيك تجهيزاتها النووية، وإن كان النظام الشمالي يطلب مقابل ذلك ضمانات أمنية محددة من الجانب الأمريكي. سيبدأ الرئيس مون زيارة لكوريا الشمالية تبدأ في يوم الثلاثاء القادم وتستمر لمدة ثلاثة أيام يعقد خلالها قمة كورية مشتركة ثالثة مع الزعيم الكوري الشمالي. قال الرئيس إن لقاء القمة سيركز كذلك على كيفية تخفيف كافة أشكال التوتر في شبه الجزيرة الكورية.


 في تطور آخر ذي صلة شارك عدد من كبار المسئولين الكوريين الجنوبيين في منتدى سيول للحوار الخاص بالدفاع وأدلى العديد منهم بخطابات مهمة خاصة بالموضوع، وبينهم المستشار الأمني الأول للرئيس "مون" والذي أشار إلى أن الكوريتين ماضيتين في البحث عن سبل توصل لإجراءات يتفق عليها بخصوص التحكم في انتشار الأسلحة الأولية غير المتطورة والتقليدية في المنطقة المنزوعة السلاح، وإن حوارا ونقاشا جادا للمسئولين والمتخصصين في ذلك المجال من البلدين يجري بشكل مُرضي من أجل وقف كافة أشكال العدائيات العسكرية. قال إن خفض درجة التوتر هو خطوة مهمة في طريق نزع السلاح النووي الكامل، وإن الكوريتين تسعيان كذلك للاتفاق على وضع وتحديد منطقة سلام في البحر الأصفر لمنع أي مناوشات مسلحة وتحقيق القدر المطلوب للأنشطة الخاصة بالصيد الآمن.


تحدث كذلك نائب وزير التوحيد الذي أكد إن كوريا ستمضي بصدق في طريق التفاوض  من أجل إعلان رسمي  بإنهاء الحرب الكورية خلال العام الجاري. قال إن العلاقات والروابط الكورية الحدودية ستسهم في تسريع عملية التخلي عن الأسلحة النووية وتنفيذ كل ما ورد في إعلان بانمونجوم الذي صدر عن القمة الكورية المشتركة المنعقدة في إبريل الماضي.

أحدث الأخبار