الأخبار

شبه الجزيرة الكورية من الألف إلى الياء

ما وراء الأخبار

حصيلة قمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة

قضايا ساخنة2018-06-17
حصيلة قمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة

عقد الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" قمة تاريخية في فندق كابيلا بجزيرة سنتوسا السنغافورية يوم الثلاثاء وأعلنا بيانًا مشتركًا من أربع نقاط.
وبهذا يكون الطرفان قد اتخذا خطوتهما الأولى لتسوية 70 عاما من الأعمال العدائية وبناء الثقة، ما قد يعني تمهيد الطريق لنظام سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية.
لنعد بالزمن بضعة أيام حتى ننظر في تفاصيل هذا اللقاء التاريخي. وصل كل من ترامب وكيم إلى سنغافورة يوم الأحد الماضي لإجراء محادثات وجها لوجه في الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء.
أعقب خلوة الزعيمان قمة موسعة ومأدبة غداء، لينتهي بهما الأمر إلى توقيع بيان مشترك في الساعة 1:40 من بعد ظهر ذات اليوم. عقد الرئيس ترامب مؤتمرا صحفيا بعد ذلك في الساعة الرابعة عصرا لشرح ما خرجت به القمة.
وبحلول المساء، استقل كل زعيم طائرته عائدا إلى الديار، ليُختتم هذا الحدث التاريخي الأول من نوعه في يوم واحد.
أما عن النتائج، وفي بيان مشترك مكون من أربع نقاط، التزم الجانبان بإقامة علاقات ثنائية جديدة وتوحيد الجهود لبناء نظام سلام دائم ومستقر في شبه الجزيرة الكورية.
وكما يقول البيان فإن كوريا الشمالية ملتزمة بالعمل نحو نزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة. كما اتفق الجانبان على استعادة رفات أسرى الحرب والمفقودين أثناء الحرب الكورية، في حين وعدت الولايات المتحدة بضمانات أمنية مقابل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل.
وبتفقد البيان المشترك، يظهر جليا غياب مطلب واشنطن الرئيس وهو "التفكيك الكامل للبرنامج النووي، بشكل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه"، الأمر الذي نتج عنه العديد من الانتقادات للرئيس ترامب.
وفيما يتعلق بهذه النقطة، فإن ترامب قد أشار خلال المؤتمر الصحفي إلى إن بيونغ يانغ وافقت على تفكيك منشأة لاختبار محركات الصواريخ.
ومن بين ما اتفق عليه أيضا خلال القمة بين الزعيمين، المرور بسرعة إلى عقد مفاوضات متابعة يقودها وزير الخارجية "مايك بومبيو" ومسؤول كوري شمالي رفيع المستوى لتنفيذ نتائج القمة. وخلال هذه المحادثات من المتوقع الخروج بخارطة طريق ملموسة بشأن نزع السلاح النووي، بما في ذلك النطاق والطريقة وسبل التحقق.
ترامب ذكر أيضا أن الولايات المتحدة ستعلق تدريباتها العسكرية المشتركة مع سيول طالما أن الولايات المتحدة والشمال يتفاوضان بحسن نية. في حين قبل "كيم جونغ أون" من جانبه دعوة لزيارة البيت الأبيض، بينما قال ترامب إنه يستطيع زيارة بيونغ يانغ في الوقت المناسب.
وعن ردود الفعل بشأن القمة، سارع كثير من النقاد إلى الإشارة إلى أن نتائجها ضئيلة من حيث غياب التفاصيل، فالشيطان بحسب هؤلاء يكمن في التفاصيل، مما قد يتسبب في صعوبة المفاوضات القادمة.
وكما وضحه البيان الموقع، فإن هذه القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، الأولى في التاريخ، تحمل أهمية كبيرة في التغلب على عقود من التوترات والعداوات بين البلدين وتفتح الباب لمستقبل جديد في المنطقة.
ترامب أكد أن القمة لن تكون حدثًا وحيدًا، بل وصفها على أنها "عملية"، وتوقع أن تُتبع بخطوات متعلقة بالسلام وإنهاء الحرب الكورية رسمياً، حيث سيصبح دور كوريا الجنوبية أكثر أهمية كحليف لواشنطن، ووسيط بين الجانبين.

أحدث الأخبار