ذكرت وكالة الأنباء المركزية الحكومية في كوريا الشمالية أمس الأربعاء أن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" زار جبل "بايكدو" برفقة زوجته "ري سول جو" وضباط جيشه. ونشرت صورًا له وهو يركب حصانًا أبيض اللون ويشاهد "مواقع المعارك الثورية" على الجبل.
وقالت وكالة الأنباء إن "كيم" استرجع التضحيات التي قدمها مؤسسو الدولة الكورية الشمالية، والمعارك الدموية التي خاضوها على ذلك الجبل.
وقال "كيم" إن الإرادة الراسخة لحزب العمال للتغلب على الأزمات من خلال القتال الذي لا ينضب تستند إلى تراث عظيم.
كما سلط الضوء على الجهود الشاملة لبناء دولة ثرية وقوية و"ذات إرادة قوية"، في خضم "الضغوط غير المسبوقة من الإمبرياليين ومخططاتهم".
تأتي الزيارة وهي الثانية إلى جبل "بايكدو" منذ منتصف أكتوبر في الوقت الذي تكثِّف فيه بيونغ يانغ وواشنطن الضغوط، لتقديم مزيد من التنازلات قبل نهاية العام.
وفي أبريل الماضي، حددت بيونغ يانغ مهلة لواشنطن بنهاية العام لتقديم عرض جديد في المحادثات النووية المتوقفة، وحذرت من أنها قد تسعى إلى "طريق جديد" في حال فشل المفاوضات بحلول ذلك الموعد.
ونظرًا لأن بيونغ يانغ تقوم بالترويج لجبل "بايكدو" كموقع للحركة المعادية لليابان بقيادة مؤسس النظام "كيم إيل سونغ"، فربما تكون الزيارة الأخيرة مصممة للإشارة إلى مقاومة حازمة ضد الولايات المتحدة، وربما تلمح إلى عمل عسكري في المستقبل.
وقد نشرت وسائل الإعلام الحكومية في السابق زيارات قام بها "كيم" إلى المنطقة قبل الاستفزازات أو الإعلانات الكبرى، مما أثار التكهنات بأن أيًّا من هذه الأمور قد يكون وشيكًا.
كما كشفت بيونغ يانغ أمس الأربعاء أنها ستعقد جلسة عامة للجنة المركزية لحزب العمال لاحقًا خلال هذا الشهر، لاتخاذ قرارات بشأن "القضايا الحاسمة" تماشيًا مع "الأوضاع المتغيرة في الداخل والخارج".
وخلال الجلسة العامة التي ستكون الأولى منذ أبريل، من المتوقع أن يقدِّم "كيم" خارطة طريق مفصلة عن "طريقه الجديد". وفي الوقت نفسه، فمن غير المحتمل أن تغير واشنطن موقفها بشكل كبير في المحادثات النووية القادمة.

[Photo : YONHAP News]