الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

تحديات العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وبين الكوريتين

2021-05-08

الأخبار

ⓒYONHAP News

وجهت كوريا الشمالية انتقادات بلهجة شديدة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بعد أن كشفت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" عن استراتيحيتها الجديدة للتعامل مع بيونغ يانغ، وهو ما تسبب في أن تواجه العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وبين الكوريتين، تحديات في آن واحد.

وبهذا، أصبح من الصعب أن نتوقع أن يشهد الوضع في شبه الجزيرة الكورية تحسنا خلال فترة من الزمن، بل من المحتمل أن يتصاعد التوتر في المنطقة.

ويمكن اختصار السياسة الأمريكية الجديدة تجاه كوريا الشمالية التي تم الكشف عنها بعد مرور 100 يوم من تنصيب الرئيس "بايدن"، بأنها ذات نهج يتميز بطابع تدريجي وواقعي، حيث تسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة بينها وبين السياسات التي انتهجها الرئيسان السابقان، لكن "بايدن" لن يسعى لعقد صفقة كبرى مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" مثلما فعل الرئيس السابق "ترامب"، ولن يتبنى سياسة الصبر الاستراتيجي التي انتهجها الرئيس الأسبق "أوباما" من خلال التركيز على فرض ضغوط بدلا من التدخل الدبلوماسي المباشر.

 وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي" يوم الثلاثين من شهر أبريل الماضي إن المسؤولين الأمريكيين أنهوا مراجعة سياسة واشنطن الجديدة تجاه كوريا الشمالية. وأضافت أن الرئيس الأمريكي استقر على نهج جديد يعتمد على الدبلوماسية الواقعية للضغط على كوريا الشمالية للتخلى عن أسلحتها النوية وصواريخها الباليستية.

وأكدت أن السياسة الجديدة لن تعتمد على الصفقة الكبرى ولا على الصبر الاستراتيجي، لكنها ستعتمد على نهج واقعي ومنسق.

وفي هذا الصدد، كانت سياسة "أوباما" المتمثل في الصبر الإستراتيجي قد تسببت في زيادة القدرة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، فيما واجهت سياسة "الصفقة الكبرى" لـ"ترامب" انتقادات، لكونها لم تكن سوى عرض صاخب، ولم تحرز أي نتائج ملموسة.

وخلاصة القول، فإن سياسة إدارة "بايدن" تجاه كوريا الشمالية تستهدف النزع الكامل للأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، وحل القضية النووية لكوريا الشمالية بالوسائل الدبلوماسية، والوصول إلى صفقة كبرى من خلال المفاوضات على مستوى العمل.

وكان رد فعل كوريا الشمالية على السياسة الأمريكية الجديدة تجاهها صارما للغاية، نظرا لأن الرئيس الأمريكي "بايدن" وصف في خطابه أمام الكونغرس، الأسبوع الماضي، البرنامج النووي الكوري الشمالي بأنه تهديد خطير للولايات المتحدة والأمن العالمي، وقال إن واشنطن ستتعامل مع هذه المشكلة من خلال الدبلوماسية والردع الصارم.

وأيضا وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس" الأسبوع الماضي أيضا كوريا الشمالية بأنها واحدة من أكثر الدول قمعا واستبدادا في العالم.

وأضاف أن كوريا الشمالية اتخذت إجراءات صارمة بشأن مكافحة فيروس كورونا، بما في ذلك أوامر بإطلاق النار على من يعبر الحدود من الصين، واصفا تلك الإجراءات بأنها قاسية للغاية وتجعل الوضع يزداد سوءا.

وفي المقابل، اتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية واشنطن بإهانة كرامة القيادة العليا للبلاد من خلال انتقاد وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.

وردا على خطاب الرئيس الأمريكي أمام الكونغرس، قال مدير إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية "كوان جونغ غون" إن الولايات المتحدة ستواجه أزمة أسوأ خارجة عن السيطرة خلال المستقبل القريب.

ومن جهة ثانية، نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن "كيم يوه جونغ" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" إدانتها لفشل حكومة سيول في الحيلولة دون قيام المنشقين الكوريين الشماليين بإرسال منشورات مناهضة لبيونغ يانغ، محذرة من أن كوريا الشمالية ستدرس اتخاذ إجراءات رد مناسبة.

وهكذا يبدو أنه سيكون من الصعب إيجاد انفراجة جديدة إيجابية لتحسين الوضع في شبه الجزيرة الكورية، بعد أن قدمت كوريا الشمالية انتقادات شديدة اللهجة لكل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشكل متزامن.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;