مُجتبى الصادق: كوريا هي الأمان، والسودان هو الحب
2024-03-22
كان يا ما كان، في قديمِ الزمانِ،
عاشت أمٌّ مع ابنِها وابنتِها في قريةٍ جبليةٍ نائية.
وكانت الأسرةُ تعاني من الفقرِ الشديدِ، فلم تكن تستطيع أن تتناول ثلاث وجبات يوميًّا في كثير من الأحيان.
وذاتَ يومٍ، أقيمَ حفلٌ في القرية. ذهبت الأمُّ منذ الفجرِ للمساعدةِ في إعداداتِ الحفلِ.
وفي طريق العودة، رأت نِمرًا كبيرًا يقطعُ طريقَها.
قال النمر: "إذا أعطيتيني كعكةَ أرزٍ فلن آكَلك".
أعطتهُ الأم كعكةَ الأرزِ وواصلت طريقَها.
لكنَّ النمر ظلَّ يتبعُها ويطلبُ المزيدَ.
"هذه هي آخرُ كعكةِ أرزٍ معي. لقد أعطيتُكَ كلَّ ما معي فلم يتبقَّ أيُّ كعكِ أرزٍ لأطفالي. دعني وشأني".
رغم توسلات الأم، هجم النمر عليها والتهمها.
ثم ارتدى ملابسها متنكرًا في هيئتها وانطلق إلى منزلها حيث ينتظرها الصغار.
"يا صغاري، لقد جاءت أمُّكم، هيا افتحا البابَ".
"هذه ليست أمَّنا. إنه نِمرٌ ولا شك".
تسللَ الصغيران من البابِ الخلفيِّ،
وتسلقا شجرةَ صنوبرِ طويلةً بجانبِ البئرِ الموجودةِ في باحةِ المنزلِ الخلفيةِ.
"يا إلهي! إن كنتَ قد كتبتَ لنا النجاةَ فأنزل إلينا حبلًا جديدًا من السماءِ،
وإن كانَ غيرُ ذلك، فأنزل علينا حبلًا قديمًا متهالكًا".
في هذه اللحظة، نزل حبل جديد من السماء.
تسلقَ الطفلانِ الحبلَ دونَ ترددٍ
طالب النمر السماء بإرسال حبل إليه أيضًا.
وبالفعل، هبط حبلٌ من السماء فورًا، ولكن...
كن ترى ماذا حلَّ بالشقيقينِ إذن؟
صارت الفتاةُ شمسًا، أما شقيقُها، فقد تحول إلى قمر.
2024-03-22
2024-03-22
2024-03-22
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;