الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

رياح التغيير الجيلي التي تجتاح الساحة السياسية الكورية

2021-06-19

الأخبار

ⓒYONHAP News

مع انتخاب "لي جون سوك" الذي يقل عمره عن 40 عاما رئيسا جديدا لحزب "قوة الشعب" المعارض الرئيسي، بدأت رياح التغيير الجيلي تجتاح الساحة السياسية في كوريا الجنوبية.

وبعد انتخابه، ارتفعت معدلات التأييد للحزب المعارض الرئيسي ليتقدم على الحزب الديمقراطي الحاكم بفارق وصل إلى حوالي 10%، بينما ارتفعت معدلات تأييد الجيل الجديد من مرشحي الحزب الحاكم لانتخابات الرئاسة القادمة.

وسجل "لي" البالغ من العمر 36 عاما صفحة جديدة في تاريخ السياسة الكورية، لأنه لم يتم انتخابه من قبل كنائب برلماني، كما تقل خبراته السياسية عن 10 أعوام.

أيضا تعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب شخص يقل عمره عن 40 عاما كرئيس لحزب سياسي في كوريا الجنوبية.

وقد حصل "لي جون سوك" على تأييد 93 ألفا و392 صوتا في سباق رئاسة الحزب الذي أقيم يوم الحادي عشر من يونيو الجاري من خلال استطلاع للرأي العام وتصويت حزبي، فيما حصلت منافسته "ناه كيونغ وان" على 79 ألفا و151 صوتا.

ويذكر أن "لي" كان قد خسر أمام منافسته "ناه" في تصويت شارك فيه أعضاء الهيئة الانتخابية، لكنه فاز عليها بفارق كبير في استطلاع الرأي العام، مما أدى إلى انتخابه رئيسا جديدا للحزب المعارض الرئيسي.

بالإضافة إلى ذلك، تم انتخاب 3 نائبات في البرلمان كعضوات في المجلس الأعلى للحزب، وهو ما أسهم في إحداث تغيير كامل في مظهر قيادة حزب قوة الشعب المعارض الرئيسي.

وقد وُلد رئيس الحزب المعارض "لي جون سوك" في سيول في عام 1985، وتخرج في مدرسة العلوم الثانوية، ودرس علوم الكمبيوتر والاقتصاد في جامعة هارفارد الأمريكية. وبدأ  ممارسة أنشطته السياسية في عام 2011، بعد قامت الرئيسة الكورية السابقة "بارك كون هيه" التي كانت تعمل رئيسة للجنة الطوارئ في حزب الوطن الكبير آنذاك، بتعيينه عضوا في اللجنة. ورشح نفسه للانتخابات العامة ثلاث مرات، في أعوام 2016، و2018، و2020، لكنه لم يتمكن من الفوز في تلك الانتخابات.

وأصبح "لي" يتمتع بشعبية كبيرة من خلال الانتخابات التكميلية التي جرت في شهر أبريل الماضي لانتخاب عمدتي سيول وبوسان، حيث لعب دورا محوريا في حصول الحزب المعارض الرئيسي على تأييد الناخبين الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر في تلك الانتخابات.

ويمكن القول إن انتخاب "لي جون سوك" يعد رسالة صارمة من أفراد الشعب الكوري الذين يرغبون في إحداث تغيير في الدوائر السياسية التي لم تتجاوز روح العصر الحالي. وفي حقيقة الأمر، كان انهيار الحزب المحافظ بمثابة ثمن دفعه بسبب فشله في استبدال أساليبه القديمة التي لا تتناسب مع تغييرات العصر الجديد.

أيضا لم تتمكن الفئة الليبرالية التي تحكم البلاد حاليا من إحداث تغيير في تصرفاتها المنغمسة في قيمها القديمة التي لم تعد لها فعالية في عصرنا الحالي.

وتشير نتائج الانتخابات التكميلية لمدينتي سيول وبوسان إلى مدى غضب الجمهور الكوري تجاه الدوائر السياسية، ورغبته في إحداث تغيير فيها.

وقد تقبل الحزب المعارض غضب ورغبة الشعب من خلال انتخابات رئاسته، متمكنا بذلك من تسجيل صفحة جديدة في تاريخ السياسة الكورية.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;