ⓒYONHAP News

كانت قمة مجموعة السبع التي عقدت في بريطانيا خلال الفترة من الحادي عشر وحتى الثالث عشر من يونيو الجاري فرصة لإعادة تأكيد المكانة العالية التي تتمتع بها كوريا الجنوبية في المجتمع الدولي. لكنها في الوقت نفسه كانت مناسبة لإعادة تأكيد الصعوبات الدبلوماسية التي تواجهها كوريا الجنوبية، بما في ذلك الضوابط على الصين، والخلافات مع اليابان بشأن دفع تعويضات للضحايا الكوريين للعمل القسري والاسترقاق الجنسي خلال الحرب العالمية الثانية. 

وقد شارك في تلك القمة قادة أربع دول غير أعضاء في مجموعة السبع، وهي أستراليا والهند وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية، إلى جانب قادة الدول السبع الأعضاء في المجموعة.

ويتضمن البيان المشترك الصادر في ختام القمة على وضع ضوابط على الصين، والتعاون الدولي في توفير لقاحات كورونا، وتأييد للسياسات الأمريكية تجاه كوريا الشمالية، وغيرها من القضايا الدولية التي تهم المصالح المشتركة.

وبخصوص القضية النووية لكوريا الشمالية، دعا البيان بيونغ يانغ إلى التخلي عن أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي.

كما دعا جميع دول العالم إلى الالتزام بالعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. وتم تفسير هذه الدعوة بأنها تستهدف الصين التي تتجنب تنفيذ تلك العقوبات. كما حثت مجموعة السبع في البيان الختامي الصين على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في منطقة "سِنجان" ذاتية الحكم، وضمان درجة عالية من الحكم الذاتي لهونغ كونغ، وضمان السلام والاستقرار في مضيق تايوان.

وفيما يتعلق بالتنافس الاقتصادي مع الصين على مستوى العالم، أكد البيان أن دول مجموعة السبع ستواصل التشاور بشأن مناهج جماعية بهدف التصدي للسياسات والأساليب الصينية التي لا تلتزم بقوانين السوق، والتي تقوض العمل العادل والشفاف للاقتصاد العالمي.

واتفق القادة المشاركون في قمة مجموعة السبع على زيادة توريد اللقاحات من أجل القضاء على جائحة كورونا، مؤكدين أن دولهم ستتبرع بمليار جرعة من اللقاحات في غضون عام، عن طريق مرفق كوفاكس الدولي. كما اتفقوا على إزالة العوامل التي تعرقل إنتاج لقاحات كورونا في قارة أفريقيا.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس "مون جيه إين" أن الحكومة الكورية ستشارك في الجهود الدولية الرامية إلى توفير اللقاحات باستخدام قدراتها العالية في الحجر الصحي، وقال إن كوريا ستقدم 200 مليون دولار لمرفق كوفاكس حتى العام القادم لتخصيصها في توفير اللقاحات للدول النامية، كما ستقوم بدور محوري في إنتاج اللقاحات وتوزيعها على مستوى العالم.

ومن جهة ثانية لم يتم عقد قمة بين الرئيس الكوري "مون جيه إين" ورئيس الوزراء الياباني "يوشيهيدي سوغا" على هامش قمة مجموعة السبع بسبب إلغاء اليابان من جانب واحد تلك القمة احتجاجا على التدريبات العسكرية السنوية التي أجراها الجيش الكوري في المناطق القريبة من جزر دوكدو الواقعة في البحر الشرقي.