ⓒ goorm

تعرف على شركة كورية ناجحة. واليوم سنتعرف على شركة "غورُم Goorm"، التي طورت نظاما أساسيا قائما على السحابة الإلكترونية، يوفر للمبرمجين مجموعة شاملة من الأدوات لتطوير البرامج.

مديرها التنفيذي "ريو سونغ تيه":

لدى شركة "غورُم 구름" رؤية لإنشاء نظام بيئي موجه للمطورين حيث يمكن للجميع أن يصبح مطورا. توفر الشركة خدمات لتطوير البرمجيات، وتعليم البرمجة وتقييم قدرة المطورين. تساعد إحدى الخدمات الأفراد والشركات على استخدام أدوات تطوير البرامج في أي وقت وفي أي مكان، طالما أن لديهم متصفح ويب. بصفتنا مقدم خدمة قائم على السحابة، أطلقنا على الشركة اسم "غورُم"، أي "سحابة"، باللغة الكورية. يوجد مقر العديد من شركات البرمجيات العالمية في أمريكا الشمالية. ويشير اسم الشركة إلى أملنا في أن نصبح شركة مؤثرة في مجال تطوير البرمجيات في كوريا، وأن نروج للشركة باسمها الكوري في الخارج.

في أثناء دراسته في كلية الدراسات العليا، عمل السيد "ريو" كمبرمج مستقل، وكان يعتقد دائما أنه سيكون من الجيد توفير القدرة على تطوير البرامج في أي وقت وفي أي مكان دون الحاجة إلى تثبيت برامج باهظة الثمن. بالنسبة للمبرمجين، من الضروري تثبيت العديد من البرامج على الكمبيوتر لبناء بيئة تطوير متكاملة تشمل مجموعة من الأدوات لتطوير البرمجيات. وقد اعتبرت هذه المتاعب حجر عثرة يقف في طريق تطوير البرمجيات. لكن السيد "ريو" وجد حلا في الحوسبة السحابية، حيث يسمح التخزين السحابي للمستخدمين بحفظ الملفات والبيانات في أنظمة الكمبيوتر المركزية، وليس في الأقراص الصلبة للكمبيوتر، ويوفر للمستخدمين إمكانية الوصول إليها عبر الإنترنت. ومن خلال نظام قائم على السحابة، يمكن للمستخدمين تطوير البرامج دون قيود في الزمان أو المكان. ووجد "ريو" أنه تم إطلاق الخدمات ذات الصلة في الخارج، ومن ثم بدأ عمله على عجل وقدم بيئة تطوير ويب قائمة على السحابة تعتبر الأولى من نوعها في كوريا. هذه هي الطريقة التي تم بها إنشاء خدمة "غورُم". 

مديرها التنفيذي "ريو سونغ تيه":

"غورُم آي دي إيGoormIDE " هي بيئة تطوير متكاملة قائمة على السحابة تسمح للمستخدمين بتطوير البرامج باستخدام متصفح الإنترنت فقط، بغض النظر عن الزمان والمكان. في الماضي، كان من الضروري تثبيت بعض التطبيقات في أجهزة الكمبيوتر للتحقق من رسائل البريد الإلكتروني، ولكن في هذه الأيام، يمكن للأشخاص قراءة رسائل البريد الإلكتروني وإرسالها بسهولة عن طريق الوصول إلى خدمات البريد الإلكتروني عبر الإنترنت في متصفح الويب. وهذا مثال بسيط للبرامج الخدمية. بالمثل، نقلت خدمتنا أدوات تطوير البرامج إلى الويب حتى يتمكن المستخدمون من تطوير البرامج على السحابة مباشرة. ببساطة، "غورُم آي دي إي" هي أداة برمجة سحابية على شبكة الإنترنت.

وهناك خدمة أخرى تقدمها غورُم، وهي "غورُم آي دي يو" التي تقدم محتوى تعليميا للذكاء الاصطناعي والبرمجيات، بحيث يمكن لأي شخص يأمل في أن يصبح مطورا للبرامج الاستماع إلى المحاضرات وممارسة البرمجة باستخدام هذه المنصة. ويُسمح للمستخدمين بمشاركة معرفتهم وخبراتهم حول الذكاء الاصطناعي والبرمجيات مع بعضهم البعض. وتُستخدم هذه المنصة الآن على نطاق واسع في الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والكبيرة وكذلك المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعات، في جميع أنحاء البلاد. 

مديرها التنفيذي "ريو سونغ تيه":

 بناء البيئة المادية اللازمة لتوظيف المبرمجين يتكلف الكثير. على سبيل المثال، تحتاج الشركات إلى استئجار مساحة لإجراء اختبار للمتقدمين وتثبيت أجهزة كمبيوتر أو دفاتر ملاحظات وتصحيح الاختبار. ولكن باستخدام خدمات غورُم يمكن لجميع المتقدمين الوصول بسهولة إلى الاختبار في المنزل، وحل المسائل نفسها في نفس الظروف ورؤية اختبارهم بنفس الطريقة. وأيضا يمكنهم العثور على نتائج الاختبار الخاصة بهم بسرعة وبشكل عادل. إن منصتنا فعالة من حيث التكلفة أيضا. ويبدو أن شركة "إل جي" قد قامت بتقييم مهارات مطوري البرامج لديها لمدة ست سنوات تقريبا، لكنها تستخدم خدمتنا حاليا لتقييم مهارات البرمجة لمهندسيها بانتظام وكذلك في توظيف موظفين جدد. كما تجري حوالي 100 شركة، بما في ذلك "كاكاو" وبنك "شين هان"، اختبارات البرمجة باستخدام منصتنا.

تتألق منصة غورُم بشكل أكثر إشراقا في ظل البيئة غير المباشرة تحت تأثير وباء كورونا. وقد قدمت المدارس والشركات دروسا وتقييمات للاختبارات عبر الإنترنت، لكن الإعداد غير الكافي للتحول السريع إلى بيئة خالية من الاتصال أدى في كثير من الأحيان إلى حوادث غش. وتعمل ميزة الإشراف الجديدة من غورُم على تقليل النقاط العمياء في الإشراف، من أجل خلق بيئة تقييم أكثر عدلا. باختصار، أنشأت غورُم بيئة ملائمة لتطوير البرمجيات، ووفرت لأي شخص مهتم بتطوير البرمجيات سهولة الوصول إلى التعليم ذي الصلة وإنشاء منصة تقييم عادلة. وعلى خلفية أداء أعمالها واستثماراتها، اكتسبت الشركة اعترافا بقيمتها وإمكانيات نموها.

مديرها التنفيذي "ريو سونغ تيه":

تتضاعف مبيعاتنا وعدد عملائنا تقريبا كل عام. نستمر في جذب الاستثمارات كذلك. لقد عقدنا مشاركة مع كاكاو، التي تدرس إنشاء خدمة سحابية ومشروعات "بي تو بي B2B". لقد وقعنا مؤخرا مذكرة تفاهم مع هذه الشركة التي تعد عملاقة منصات الجوال في كوريا. وتلقينا إشادة من وزير العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شهر يونيو، وهو شهر ثقافة المعلومات في كوريا، لمساهمتنا في تطوير البرمجيات والنظام البيئي الذي يركز على المطورين في البلاد. مع "غورُم آي دي إي"، على وجه الخصوص، نعمل بجد لتعزيز السوق الكورية ذات الصلة، وسوف نستمر في تحقيق نتائج إيجابية في هذا المجال.

هدف غورُم التالي هو الاستفادة من السوق العالمية. والكلمة الكورية في اسم الشركة، غورُم، تشير إلى أملها في الترويج لتكنولوجيا البرمجيات الممتازة لكوريا في جميع أنحاء العالم. وسوف يتعلم مستخدمو خدمات غورُم في جميع أنحاء العالم أن غورُم تعني "سحابة" باللغة الكورية. وقد أثبت جائحة كورونا أنها بمثابة أزمة وفرصة لهذه الشركة، حيث ألحقت ضررا بأعمالها المحلية إلى حد ما، لكن عدد المستخدمين في الخارج زاد بشكل حاد، حيث قفز في الولايات المتحدة بما يقرب من عشرة أضعاف خلال فترة كورونا. ولذلك فإن هدف غورُم النهائي هو التوسع والعمل من أجل تعزيز أساس النظام البيئي للبرمجيات في كوريا.

مديرها التنفيذي "ريو سونغ تيه":

في واقع الأمر، ترسخت الحوسبة السحابية بالفعل في الحياة اليومية وقادت اتجاه تكنولوجيا المعلومات. هدفنا هو بناء نظام بيئي يوفر أدوات فعالة للاستفادة من مهارات الحوسبة السحابية وتعزيز قدرات المطورين. أعتقد أن جهودنا ستسهم في رعاية المطورين الأكفاء أو الأفراد الموهوبين وفي النهاية ستساعد في تعزيز القدرة التنافسية الوطنية. تتيح خدمتنا للمتعلمين تلقي تعليم برمجي في نفس البيئة، باستخدام أجهزة كمبيوتر محمولة أو أجهزة كمبيوتر لوحية منخفضة السعر نسبيا، بحيث يمكنها سد الفجوة الإقليمية في التعليم.

يبدو أن مطوري البرمجيات لديهم مستقبل واعد، لكن الناس الموهوبين لا يعرفون كيف يصبحون مطورين. ومن جانبها تحتاج الشركات إلى مطوري برامج لتعزيز محركات النمو المستقبلية. لكن تلك الشركات لا تعرف كيفية تنمية ورعاية مثل أولئك الموظفين المعنيين. وتلبية لمطالب كلا الجانبين، تعمل خدمات غورُم على تنمية الأفراد كمطورين مهرة، بينما تساعد الشركات والدولة على تأمين القوى العاملة الموهوبة. وبفضل هذه الشركة، أصبحت أساسيات صناعة تكنولوجيا المعلومات في كوريا أقوى مقارنة بما كانت عليه من قبل.