ⓒ Getty Images Bank

من أجل مساعدة المواطنين العاديين الذين يعاونون من الصعوبات الاقتصادية الناتجة عن وباء كورونا بدأت الحكومة الكورية في تقديم بعض المعونات المالية إليهم بدءا من يوم السابع من هذا الشهر. في هذا الصدد، أظهرت نتائج استطلاع حول كيفية صرف المبالغ بين الكوريون. على سبيل المثال، الطالبة الجامعية "آن جي مين 안지민 " اشترت جهازا لألعاب الكمبيوتر من خلال إضافة بعض نقودها الشخصية إلى المعونة الحكومية. وقالت إنها كانت قد حاولت تقديم المعونة إلى والدتها حتى تنفقها على شراء الحاجات المعيشية إلا أن والدتها نصحتها باستخدامها من أجلها هي، لأنها حصة خاصة لها، ولهذا فقد قررت شراء جهاز لألعاب الكمبيوتر. وأضافت أنها اشترت الجهاز من محل صغير للأجهزة عن قصد، متمنية تقديم مساعدة إلى أصحاب المشروعات متناهية الصغر. 

من ناحية أخرى، قامت السيدة "كيم اون جو 김은주 " التي تربي طفلين يدرسان في مدرسة إبتدائية، بإعداد مذكرة خاصة لخطة استخدام المعونات الممنوحة لأسرتها. ويرجع السبب في ذلك إلى أنها جرّبت إهدار المعونات الحكومية التي كانت قد تلقتها في العام الماضي. وقالت إنها اشترت كمية من لحم البقر في حيها وأرسلتها إلى آبائها وآباء زوجها بمناسبة عيد الحصاد الكبير، موضحة أن وضعت بعض المعونات جانبا من أجل استخدامها في رسوم المعاهد الخاصة لطفليها. وقالت إنها تعتزم هذه المرة إنفاق المعونات على الأمور الضرورية فقط.

هكذا هناك أنواع من أنماط استهلاك المعونات الحكومية بين الكوريين أي من الاستهلاك المقتصد والعملي إلى الإهدار الكامل. وطبقا لصناعة المتاجر المحلية، زادت المبيعات من اللحوم والأرز ومنتجات الخمور زيادة كبيرة بعد توزيع المعونات الحكومية. على سبيل المثال، فأن شركة سيفن إيليفن세븐일레븐 للمتاجر، زادت مبيعاتها من اللحوم من السابع إلى الثاني عشر من هذا الشهر بمائة وستة وسبعين بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من الأسبوع السابق. كما زادت المبيعات من الفواكه بخمسة وتسعين بالمائة، ومنتجات الخمور بتسعة عشر بالمائة. مما يُشير الى أن عددا غير قليل من الكوريين يمارسون الاستهلاك المقتصد والعملي باستخدام المعونات الحكومية. وشهدت متاجر "إيمارت 24" زيادة في بيع المواد الغذائية حيث زادت مبيعات صناديق الأطعمة شبه الجاهزة بمائة وواحد وعشرين بالمائة بينما زادت مبيعات الخبز العربي بأربعة وثلاثين بالمائة. وهناك الذين ينفقون جميع المعونات دفعة واحدة على شراء المنتجات غالية الأسعار من أجل الاستهلاك ذي المغزى الخاص. وقالت إحدى السيدات إنها أنفقت مع زوجها جميع المعونات الحكومية التي تلقياها دفعة واحدة إلى جانب بعض نقودهما من خلال شراء نظارات جديدة وشراء دراجة خاصة لحفيدهما.