ⓒ Getty Images Bank

هذه الأيام تنتشر الكثير من التعليقات المتعلقة بمحلات الورود في محطات المترو عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "أنا سعيدة بإنشاء متجر للزهور في محطة مترو"، أو "المتعة الصغيرة"، أو "الرائحة التي تخترق وتدخل إلى الكمامة". في هذا الصدد، قالت مؤسسة سيول لمترو الأنفاق إن عدد محلات الزهور في محطات المترو قد زاد بحوالي خمسة أضعاف خلال عامين أي من أحد عشر محلا في عام ألفين وتسعة عشر إلى تسعة وخمسين محلا في نهاية شهر أغسطس من العام الماضي. يُشار إلى أن أنواع المحلات الشعبية في محطات المترو تختلف حسب تغير الأزمنة. 

وقال مسؤول في المؤسسة إن عدد محلات الامتيازات التجارية لمستحضرات التجميل في محطة المترو كان قد زاد زيادة سريعة في بعض الأحيان. وأضاف أن عدد محلات الورود يزداد هذه الأيام حسب رأيه بعد أن انتشر خبر حول ارتفاع العوائد من المحلات في محطات المترو. فعلى سبيل المثال، افتتحت صاحبة محل الورود "شين غوي جا 신귀자" ذات ثلاثين عاما من الخبرة محلا جديدا لها في محطة جانغ جي장지 للمترو بسيول في شهر أغسطس من العام الماضي. وقالت إن رسوم استئجار المحلات في الشوارع ارتفعت كثيرا في الوقت الذي انخفض فيه عدد المارة بسبب وباء كورونا ولهذا قررت نقل محلها إلى محطة مترو لأنها تتميز بكثرة المارة.

يذكر أن الكثير من الكوريين كانوا يشترون الورود من أجل تقديم هدايا إلى الآخرين حتى قبل خمس سنوات فقط إلا أن عددا غير قليل منهم أي أكثر من خمسين بالمائة منهم يشترونها لأنفسهم هذه الأيام. فهم يشترون الورود من أجل علاج نفوسهم في ظل زيادة ساعات بقائهم في البيوت جراء وباء كورونا. وعندما تغير شراء الورود من الاحتفال بالأيام الخاصة ودخل إلى الحياة اليومية، نشأ تغيير ذو معنى. وبدأ عدد من محلات الورود في عدم استخدام سلات الورود بل التوصية باستخدام المزهريات بعد أن أدرك أن السلات والمواد البلاستيكية لتشكيل باقات الزهور بمثابة مخلفات في النهاية. ولهذا يستخدم أصحاب المحلات أقل قدر ممكن من أوراق الكرافت والحبال النباتية فقط من أجل حماية الورود عند تغليفها.