ⓒ Getty Images Bank

في يوم الثامن والعشرين من الشهر الماضي، قضى شباب في مقاطعة شمال جولا الكورية ومحافظة إيشيكاوا اليابانية وقتا للتواصل عبر الإنترنت حول بعض المناطق والثقافات في كلا البلدين. وكانت مقاطعة شمال جولا ومحافظة إيشيكاوا قد وقعتا اتفاقية تبادل ودية في عام 2001، ويصادف هذا العام الذكرى العشرين عليها. وبموجب هذه الاتفاقية الودية، تعمل المنطقتان بنشاط على تعزيز التبادلات في مختلف المجالات مثل الإدارة والثقافة والشباب.  وعلى وجه الخصوص، كان برنامج تبادل الشباب من كلا المنطقتين والذي يتم الترويج له كل عام منذ عام 2001، وقتا ثمينا للشباب من كلا المنطقتين، لفهم ثقافات بعضهم البعض، ومناقشة الموضوعات المشتركة من خلال الزيارات المتبادلة. وفي هذا الحدث الذي أقيم بشكل غير مباشر وسط صعوبات في الزيارات المتبادلة بسبب فيروس كورونا، شارك شباب من المنطقتين، وكان لديهم وقت لتقديم صور واحدة تلو الأخرى تحت شعار "حياتي اليومية التي أريد أن أقدّمها لأصدقائي". على سبيل المثال، قدّم هؤلاء الشباب المشاركون في الحدث صورا مختلفة تظهر حياتهم اليومية، من فرقة بي تي اس إلى حيواناتهم الأليفة، وصور العائلة، وبيبيمباب الكوري، وهواياتهم. 

الجدير بالذكر أن كوريا تجري برامج تبادل شبابية ليس فقط مع اليابان، ولكن أيضا مع دول أخرى حول العالم، ولكن لسوء الحظ، يتم إجراء معظم برامج التبادل عبر الإنترنت بسبب كورونا. ففي عصر كورونا، تغيرت برامج التبادل الدولي للشباب أيضا إلى برامج غير مباشرة، لكن حماس الشباب حول العالم الذي تم الكشف عنه في حدث التبادل الدولي عبر الإنترنت الذي أقيم هذا الصيف كان أكثر سخونة من أي وقت مضى. ففي شهر يوليو، تم بنجاح عقد "مخيم شنغهاي الصيفي للشباب في المدن الشقيقة الدولية لعام 2021"، وهو برنامج تبادل ثقافي دولي، عبر الإنترنت، حيث شارك 170 شابا من 18 مدينة حول العالم، بما في ذلك كوريا الجنوبية، وكان لديهم الوقت لتبادل ثقافات الدول المشاركة.  وفي هذا الحدث، الذي أقيم عبر الإنترنت بسبب فيروس كورونا، شاهد المشاركون مقاطع فيديو تتعلق بثقافة كل بلد من خلال التطبيق، وقاموا بتنظيم ومشاركة المحتويات من خلال اجتماعات عبر الفيديو.  وكان حماس المشاركين من جميع أنحاء العالم للترويج لثقافاتهم مذهلا. وكان لدى المشاركين الكوريين أيضا وقت لتقديم الأطعمة المخمرة الكورية المعترف بها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الكيمتشي الكوري. وقد فوجئوا بقوة انتشار ثقافة هالليو مع تدفق الأسئلة حول الكيبوب والمسلسلات الدرامية الكورية من المشاركين من جميع أنحاء العالم. كما لعبوا دورا كبيرا بصفتهم وفدا ثقافيا خاصا للشباب من خلال تقديم البانسوري، وهو نوع من الموسيقى الكورية القصصية، والزي الكوري التقليدي هانبوك، والأماكن الشهيرة في كوريا، من خلال ثلاثة مقاطع فيديو، بما في ذلك الفيديو الترويجي الكوري "اشعر بإيقاع كوريا: سيول".