ⓒ Getty Images Bank

في اثناء فترة كورونا تدفق الكثير من الناس كبارا وصغارا، رجالا ونساء، على أماكن معينة في كوريا. مثل الجبال في العاصمة سيول وفي كل أنحاء البلاد، حيث يوجد طقس يستمتع فيه الجمهور بالراحة النفسية في الهواء الطلق الخالي من خطورة العدوى بالفيروس. ففي اثناء تسلق الجبال وتنفس الهواء النقي، تتحسن الصحة البدنية للأشخاص. بفضل هذه المميزات، لم ينخفض تدفق الناس على تسلق الجبال، حتى في ظل القيود التي كانت مفروضة على الأنشطة الجماعية. والفضل في ذلك يرجع إلى تشجيع الهيئات الإقليمية والمنظمات السياحية على تسلق الجبال والمشى. في هذا السياق، يشهد نشاط المشي وجمع النفايات في آن واحد زيادة شعبيته بين الناس هذه الأيام خاصة الشباب. 

ومن بين الهيئات المحلية، تبرز مدينة بوسان في جنوب البلاد، حيث تجري مؤسسة "بوسان" للسياحة حملة التحدي لتسلق 3 جبال وقمم موجودة فيها، والمشى على شواطئ المدينة. ولا نحتاج إلى النجاح في تسلق جميع الجبال أو المشى، بل يُكتفى بالنجاح في تسلق أحد جبال والمشى على أحد الشواطئ. وإذا نجحنا في هذا التحدي، يمكننا الفوز بجائزة الإقامة في أفضل فندق في المدينة. حيث أن أجرة الليلة الواحدة فقط، تبلغ أكثر من 300 ألف وون، أي حوالي 250 دولار. 

تجدر الأشارة الى أن هذه المسابقة بدأ تنفيذها منذ عام 2019، وعاما بعد عام، تزداد فعالياتها، بما في ذلك المشي والدردشة حول الكتب. أو الاستماع إلى محاضرة حول سبل التقاط الصور في الجبال، أو المشي وجمع النفايات، وغيرها من الفعاليات المنوعة. ومن بين أيام السنة، تُعتبر هذه الفترة أجمل موسم للسياحة هناك. لكن هذه المدينة مفضلة على مدار السنة، ففي الخريف، تستقبل أكبر مناسبة وهي مهرجان الأفلام الدولية. وبالإضافة إلى هذه المدينة، تتميز مدينة أولسان القريبة من بوسان، باستقطاب أكبر عدد من المتسلقين القادمين من كل أنحاء البلاد. وذلك بفضل إهداء عملة نقدية فضية لمن ينجح في تسلق 9 قمم هناك. وفي العام الماضي أصبح العدد 33,477 شخصا. بالإضافة إلى هاتين المدينتين، هناك بعض المقاطعات والأقاليم التي تُقيم مناسبات مشابهة، مثل تسلق الجبال والمشي على الطرق أو الغابات من أجل تعزيز الصحة.