ⓒYONHAP News

تجاوز سعر الفائدة الأساسي الأمريكي نظيره في كوريا الجنوبية بعد أن قام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بمقدار 0.75% للشهر الثاني على التوالي.

ومن المتوقع أن تؤثر هذه الخطوة تأثيرا كبيرا على الاقتصاد الكوري، كما أن هناك احتمالا بتسرب الأموال الأجنبية من كوريا الجنوبية.

وبعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء الماضي، قال البنك المركزي الأمريكي إنه قرر رفع سعر الفائدة بنسبة 0.75%، ليتراوح النطاق الجديد المستهدف بين 2.25% و2.5%. وكان البنك المركزي الأمريكي قد قام برفع سعر الفائدة الأساسي بنسبة 0.75% في شهر يونيو الماضي، ولأول مرة منذ عام 1994.

وقال البنك المركزي الأمريكي إن التضخم مازال مرتفعا بما يعكس اختلالات مرتبطة بجائحة كورونا، وزيادات في أسعار الغذاء والطاقة وضغوط الأسعار الأوسع، بالإضافة إلى مشكلة سلاسل التوريد العالمية.

وأرجع السبب في رفع سعر الفائدة إلى متانة سوق العمل ومعدل البطالة المنخفض في الولايات المتحدة رغم انخفاض المؤشرات المتعلقة بالاستهلاك والإنتاج.

كما أكد أن رفع سعر الفائدة يهدف إلى إعادة التضخم إلى مستوى 2%، ملمحا بذلك إلى احتمال قيامه برفع سعر الفائدة مرة أخرى.

ويعني هذا كله أن الحكومة الأمريكية تضع السيطرة على التضخم في صميم أولوياتها، على الرغم من احتمال أن يؤدي رفع سعر الفائدة بوتيرة سريعة إلى حدوث ركود اقتصادي.

وبهذا أصبح سعر الفائدة الأساسي الأمريكي أعلى من نظيره في كوريا الجنوبية البالغ 2.25%، وذلك لأول مرة منذ شهر فبراير من عام 2020.

وكان البنك المركزي الكوري قد رفع سعر الفائدة بنسبة 0.5% يوم الثالث عشر من يوليو الجاري، من أجل السيطرة على التضخم المرتفع، وكإجراء استباقي استعدادا لرفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة.

والأمر المثير للقلق هو احتمال قيام المستثمرين الأجانب بسحب مبالغ ضخمة من أموالهم من سوق الأسهم والسندات الكورية لاستثمارها في السوق المالية الأمريكية التي صارت تتمتع بنسبة عالية من الفائدة. لكن بعض المراقبين أعربوا عن توقعات متفائلة لمستقبل السوق المالية الكورية مشيرين إلى أن رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة كان أمرا متوقعا، وأن السوق المالية الكورية مازالت تتمتع بجاذبية بفضل استقرارها وسعر فائدتها المرتفع.