ⓒ Ministry of Science and ICT

أكد السفير المصري لدى كوريا الجنوبية "خالد عبد الرحمن" على أهمية منطقة البحر المتوسط في ميزان العلاقات الدولية والإقليمية.

وأوضح أن أهميتها زادت خلال السنوات الماضية نتيجة للاكتشافات المتتالية لكميات ضخمة من الغاز الطبيعي والنفط بمنطقة شرق البحر المتوسط، وهو ما يمثل تحديا أمام دول الحوض لتوظيف تلك الاكتشافات في تعزيز التقارب والتعاون الإقليمي ودفع أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الحياد الكربوني.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها السفير المصري "خالد عبد الرحمن" خلال لقاء مفتوح بقسم الدراسات العربية بجامعة بوسان للدراسات الأجنبية، حضره أساتذة معهد دراسات البحر المتوسط.

وأشار السفير المصري خلال اللقاء إلى أنه لقرون طويلة مثّل البحر الأبيض المتوسط نقطة التقاء وتماس رئيسية بين أفريقيا وأوربا وآسيا. ومن خلال البحر المتوسط قدم رحالة وفلاسفة اليونان إلى مصر القديمة.

وأضاف أن دول شمال ووسط أفريقيا استطاعت أيضا التعاون مع قارة أوربا في التجارة وتبادل السلع من خلال البحر المتوسط، بالإضافة إلى التبادلات الثقافية والمعرفية والدينية والعلمية.

وأشار السفير "خالد عبد الرحمن" إلى أن البحر الأبيض المتوسط لايزال يمثل نقطة الأساس في جغرافيا شمال أفريقيا ودول جنوب أوربا، حيث تجتمع حوله دول الحوض لمناقشة سبل تطوير ودعم التعاون الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة.

وحول الدور المصري في منطقة حوض البحر المتوسط، قال السفير المصري إن مصر سعت دائما لدعم أطر المشاركة فيما بين دول الحوض، حيث تعد من الدول الرائدة في مجال تدشين المشاركات متعددة الأطراف في تلك المنطقة، مثل اتفاقية المشاركة المصرية الأوربية في عام 2001، وتدشين الاتحاد من أجل المتوسط، إلى جانب بلورة عشرات الاتفاقيات الثنائية ذات الطابع الاقتصادي مع دول المنطقة.

وجاءت مشاركة السفير المصري "خالد عبد الرحمن" في اللقاء المفتوح في إطار الاحتفالية السنوية لقسم الدراسات العربية بجامعة بوسان للدراسات الأجنبية، والتي تخللتها مسابقة للخطابة باللغة العربية.

كما حضر اللقاء بعض السفراء الكوريين السابقين لدى الدول العربية، بمن فيهم السفير الكوري السابق لدى فلسطين واليمن "بارك وانغ تشول"، والمدير السابق للمركز الثقافي الكوري في القاهرة "بارك جيه يانغ".