ⓒ YONHAP News

على الرغم من أنهم نجحوا في أن يصبحوا موظفين حكوميين من خلال منافسة شرسة، فقد أظهرت نتيجة استطلاع أن 80% من موظفي الخدمة المدنية الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر يفكرون في ترك وظائفهم. فقد بلغ متوسط رضاهم الوظيفي 2.63 نقطة من أصل 5 نقاط، مما يشير إلى أن معظم موظفي الخدمة المدنية الشباب غير راضين عن وظائفهم الحالية. وكان السبب الأكبر هو "الأجور المنخفضة". ووفقا لنتائج استطلاع للرأي أجراه الاتحاد الوطني للموظفين العموميين قبل بضعة أيام وشمل 20 ألف موظف مدني، فإن 80% من موظفي الخدمة المدنية الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر يفكرون في ترك الخدمة العامة. وفي هذا الاستطلاع، شكل موظفو الخدمة المدنية الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر 48.7% من إجمالي المشاركين، وهو ما يمثل 10 آلاف و36 من أصل 20 ألفا و606 مشاركا. أما عن أسباب رغبتهم في ترك وظائفهم، فكانت "الأجور المنخفضة" في الصدارة بنسبة 68%، ثم "العمل المفرط" بنسبة 12%، ثم "الشكاوى الكيدية" بنسبة 8%. وكانت الإجابة الأكثر شيوعا هي أن الراتب الفعلي الشهري لموظف الخدمة المدنية من الدرجة التاسعة الأقل كان "2 مليون إلى 2.5 مليون وون". وهذا الأجر الشهري، مع الأخذ في الاعتبار جميع البدلات الإضافية مثل بدل العمل الإضافي، وبدل الأسرة، وبدل العمل الخاص، يقترب من 2.36 مليون وون كوري، أي أنه أقل من 30 مليون وون سنويا. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، زادت رواتب موظفي الخدمة المدنية بنسبة 0.9% و1.4% و1.7% على التوالي. ومع ذلك، ليس فقط الموظفون العموميون الشباب، ولكن أيضا غالبية الموظفين العموميين الذين يعيلون أسرهم يعانون من صعوبات في العيش بسبب انخفاض الأجور وارتفاع الأسعار. الجدير بالذكر أنه في الماضي، كان كثير من الناس يفضلون موظفي الخدمة المدنية لأن لديهم ميزة ضمان الحصول على وظيفة مستقرة والقدرة على الحصول على معاش تقاعدي مدى الحياة بعد التقاعد. ومع ذلك، يستمر الانخفاض في شعبية موظفي الخدمة المدنية بسبب استمرار انخفاض الأجور مع زيادة التضخم. والمشكلة هي أن مجتمع الوظيفة العامة يفقد حيويته مع ترك جيل الشباب المناصب العامة. فقد كان معدل المنافسة لامتحان الخدمة العامة للصف التاسع هذا العام 22.8 إلى 1، وهو أقل مستوى منذ عام 1992، أي منذ 31 عاما. أيضا انخفض معدل المنافسة لامتحان الخدمة المدنية، الذي كان قريبا من 100: 1، إلى أقل من 30: 1 في غضون 10 سنوات فقط. وبالإضافة إلى ذلك، يبدو واضحا أن الثقافة التنظيمية المحافظة تعمل أيضا على إضعاف الروح المعنوية لموظفي الخدمة المدنية الشباب الذين يُطلق عليهم جيل MZ. وأيضا، بالنسبة لأولئك الذين أصبحوا موظفين مدنيين بعد عام 2016، تم أيضا تعديل نظام المعاشات التقاعدية بحيث أصبح معاش الموظفين العموميين في مستوى المعاش التقاعدي الوطني. وكل هذا يجعلهم أقل حماسا للبقاء في الحياة العامة لفترة طويلة. لذلك يبدو أنه من الملح تحسين الأجور المنخفضة والمعاملة غير العادلة بحيث يمكن جلب المزيد من المواهب الشابة والممتازة دون ترك المناصب العامة.