ⓒ I-ON Communications Co., Ltd.

تعرف على شركة كورية ناجحة. واليوم سنتعرف على شركة "آي أون كوميونيكيشنز I-ON Communications" التي تطور حلولا لإدارة البيانات على مستوى المؤسسات. 

مديرها التنفيذي "أوه جيه تشول":

أنشئت شركة "آي أون كوميونيكيشنز" في عام 1999، ونحن متخصصون في تطوير البرمجيات للحلول الرقمية بشكل رئيسي في ثلاثة مجالات، هي: الشركات، وتكنولوجيا الطاقة، والرياضة. نحن أيضا شركة تصديرية، حيث صدرنا خدمات تبلغ قيمتها حوالي 40 مليار وون، أي حوالي 37 مليون دولار، من الحلول البرمجية للعالم على مدار العشرين عاما الماضية. نقوم حاليا بأعمال تجارية في ثماني دول مختلفة حول العالم، هي: الولايات المتحدة واليابان وإندونيسيا وماليزيا وسنغافوره وتايلاند والسويد وكوريا. لدينا شبكة دولية قوية جدا، ونتعاون أيضا مع حوالي 40 شركة محلية، معظمها شركات ذات صلة بتكنولوجيا المعلومات. ونحن نعمل بجد للتقدم نحو أسواق جديدة.

يتمتع الرئيس التنفيذي لهذه الشركة بخبرات مثيرة للاهتمام، فهو مؤلف ذائع الصيت في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما كان يقدم برنامجا تلفزيونيا متعلقا بالكمبيوتر. وقد لا يبدو كونه كاتبا ومذيعا تلفزيونيا ومديرا تنفيذيا أمورا مترابطة بأي شكل من الأشكال، لكن السيد "أوه" عمل باستمرار في مجال تكنولوجيا المعلومات منذ أن كان في العشرينيات من عمره. وفي عام 1999، أسس شركة "آي أون كوميونيكيشنز"، لتصبح من بين الأفضل في نظم إدارة المحتويات في كوريا، كما أسس أكبر عدد من أنظمة إدارة محتويات الويب في كوريا.

مديرها التنفيذي "أوه جيه تشول":

 نحن نطلق على ملفات الصوت أو الفيديو والمستندات الموجودة في برنامج "وورد Word" أو "باور بوينت PowerPoint" اسم "البيانات غير المهيكلة". لدينا تكنولوجيا برمجية تسمح للمستخدمين بالعثور بسهولة على البيانات التي يحتاجونها من بين كمية كبيرة من البيانات تتراوح من 300 إلى 500 مليون وحدة. أحد عملائنا هو كي بي إس. فقط تخيل مقدار البيانات التي يمكن أن تتضمنها الدراما التي أنتجتها كي بي إس خلال العقود الماضية. إذا كنت تبحث عن دراما معينة على موقع كي بي إس الإلكتروني، فيمكنك العثور عليها بسهولة لأن البيانات منظمة بشكل جيد. تسمى تقنية البرامج التي تنظم مثل هذه الكميات الكبيرة من البيانات بـ"تقنية إدارة البيانات غير المهيكلة". الصياغة صعبة قليلا، لذا فإننا نطلق على هذه البيانات غير المنظمة اسم "محتوى" وإذا عرضنا البيانات المنظمة على الويب، فإنها تسمى محتويات الويب. وإذا تم عرضها كفيديو، فإنها تسمى محتويات الفيديو. نبيع برنامج نظام إدارة هذه المحتويات دوليا، ولدينا حوالي 1600 عميل في جميع أنحاء العالم، مع أكبر عدد في اليابان وتليها كوريا.

يمكن تنظيم المحتويات الرقمية للشركة من خلال نظام إدارة المحتويات الذي أنتجته شركة "آي أون كوميونيكيشنز". ويمكن استخدام هذه المحتويات للتسويق والإعلان عن طريق نقلها إلى وسائط مختلفة باستخدام برامج خاصة للتوزيع. ومؤخرا وسعت الشركة أعمالها لتشمل العديد من الصناعات، مثل الطاقة والرياضة. ويرجع السبب وراء قيام هذه الشركة، التي ركزت على توفير نظام إدارة المحتويات على مدار العشرين عاما الماضية، بتوسيع محفظة أعمالها لتشمل قطاعات متنوعة، إلى سعيها للتقدم نحو السوق العالمية.  

مديرها التنفيذي "أوه جيه تشول":

 لقد عملنا على إنشاء برامج للشركات، لكن الثقافة في كل بلد كانت مختلفة تماما. كلما كان لدينا عميل جديد، كان علينا إجراء العديد من التغييرات. كان للعملاء الدوليين أيضا معايير مختلفة بالإضافة إلى ثقافات شركات مختلفة، لذلك كان هناك العديد من التغييرات التي نحتاجها لكل مشروع جديد. ولهذا السبب بدأنا في التفكير في إنشاء برنامج لا يتطلب إصلاحات في كل مرة. كان هذا عندما فكرنا في مجال الطاقة، حيث تنطبق نفس المعايير الدولية على قطاع الطاقة لأنها نابعة من قوانين الطبيعة. وقد بدأنا في إنشاء وتصدير برمجيات لتكنولوجيا الطاقة في عام 2007. وبنفس الطريقة، تنطبق نفس القواعد دوليا في الرياضة، وحتى المصطلحات هي نفسها. هذا هو السبب في أننا نصنع برامج ذات صلة بالرياضة. يتعلق برنامج تكنولوجيا الطاقة في الغالب بتوفير الطاقة، بينما تعمل البرامج الرياضية على تحسين قدرة الرياضيين وتسجيل الإنجازات.

حتى وسط جائحة كورونا، حققت "آي أون كوميونيكيشنز" قفزة أخرى إلى الأمام. فمع تزايد الطلب على المستندات عبر الإنترنت بسبب زيادة العمل عن بُعد ومؤتمرات الفيديو، توفر هذه الشركة خدمات العقود الإلكترونية غير المباشرة، والتي حظين بردود فعل إيجابية من السوق وزادت من إيرادات الشركة. وتقديرا لمساهمتها في رفع صورة كوريا الوطنية وتنمية الصناعة، حصلت الشركة على جوائز حكومية متعددة. 

مديرها التنفيذي "أوه جيه تشول":

نحن نمتلك حاليا 69 براءة اختراع محلية و12 براءة اختراع دولية. تقنيتنا الرئيسية هي البيانات غير المهيكلة ولدينا التكنولوجيا القادرة على إدارة كميات كبيرة جدا من البيانات. على سبيل المثال، طلب منا أحد العملاء إنشاء نظام يمكنه معالجة 400 ألف وحدة من البيانات في الثانية، ونحن الشركة المحلية الوحيدة التي يمكنها القيام بذلك. تستخدم مجموعة "هيتاتشي" اليابانية منتجاتنا بالإضافة إلى "سوني" ومجموعة السكك الحديدية اليابانية وشركة طوكيو للطاقة الكهربائية. تستخدم هذه الشركات جميعا برامجنا لمعالجة كميات كبيرة من البيانات. شركة كوريا للطاقة الكهربائية هي أيضا أحد عملائنا، وكذلك "كي بي إس" ومحطات البث الرئيسية الأخرى في كوريا.  

قبل بضع سنوات، ظهر المدير التنفيذي للشركة على قناة "كي بي إس" لشرح فلسفته الإدارية الفريدة التي تلبي احتياجات سعادة الموظفين ورفاهيتهم. وفي هذا الإطار، اتضح أن لدى الشركة قاعدة تقلل من راتب نائب الرئيس عندما يعمل الموظف لساعات إضافية.

مديرها التنفيذي "أوه جيه تشول":

هدفي في الحياة هو جعل شركة "آي أون كوميونيكيشنز" واحدة من أفضل 100 مزود لخدمات البرمجيات العالمية. هناك شيء أريد حقا أن أفعله عندما أحقق هذا الهدف، أريد أن يعمل موظفونا تسعة أشهر فقط سنويا، وأن يتلقوا رواتب أعلى من الشركات الكبيرة، وبالتالي فإن الكثير من الأشخاص الموهوبين سيرغبون في العمل لدينا وستصبح بيئة العمل في الشركة ممتعة. أريد أن يكون ثلاثة أشخاص سعداء، أولا: الموظف، وثانيا: العميل، وثالثا: المدير التنفيذي. أعتقد أن هذا يجعلنا شركة جيدة. إذا كنت أريد أن أجعل عملائي سعداء، فيجب أن يكونوا راضين عن منتجاتنا وخدماتنا. وإذا كنت أريد أن يكون الموظفون لدي سعداء، فعليهم أن يحصلوا على رواتب ومزايا جيدة. وإذا أردت أن أكون أنا سعيدا، فيجب أن تتحد هذه الأشياء معا وأن أكسب الكثير من المال.  

يقول البعض إن مشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات على المستوى العالمي يشبه الغابة، حيث تولد وتموت آلاف الشركات كل يوم. وفي تلك الغابة، حافظت شركة "آي أون كوميونيكيشنز" على الصدارة محليا على مدار العشرين عاما الماضية. ومع استمرارها في المضي قدما بهذه القوة، فنحن على يقين من أنها ستصبح واحدة من بين أكبر 100 شركة للبرمجيات على مستوى العالم خلال المستقبل القريب.