الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الاقتصاد

سام سونغ للإلكترونيات وإل جي للإلكترونيات أرباحا تجاوزت تقديرات السوق

#قضية اقتصادية l 2021-07-12

ⓒ YONHAP News

سجلت كل من سام سونغ للإلكترونيات وإل جي للإلكترونيات أرباحا تجاوزت تقديرات السوق خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، وكانت مبيعاتهما الأكبر على الإطلاق في أي ربع ثانٍ من العام. وحققت سام سونغ أعلى أرباح تشغيلية منذ 11 ربعا سنويا، أي منذ الربع الثالث من 2018 عندما تمتعت بازدهار عالمي في أشباه الموصلات. وكانت أرباح إل جي التشغيلية هي الأكبر أيضا للربع الثاني خلال 12 عاما، مدفوعة بالأداء القوي لأعمالها الأساسية في مجال الأجهزة المنزلية، ووسعت الفجوة مع منافستها "ويرل بول" في الربع الثاني كما فعلت في الربع الأسبق. ويثير هذا التطور توقعات بأنها سوف تحتل المركز الأول في سوق الأجهزة المنزلية العالمية هذا العام. 


الباحث "كيم كوانغ صوك" من معهد الاقتصاد والصناعة الكوري:

بلغت مبيعات سام سونغ للإلكترونيات في الربع الثاني 55.4 مليار دولار أمريكي، بزيادة 18.9 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وبلغت أرباحها التشغيلية في الربع الثاني 11 مليار دولار، بزيادة هائلة بلغت 53.4 في المائة على أساس سنوي. من المفترض أن تكون الشركة قد حققت أرباحا تشغيلية تتراوح بين 6 و7 مليارات دولار في أعمال الرقائق وحدها في الربع الثاني، وهو ما يمثل ما يقرب من 60 في المائة من إجمالي الأرباح التشغيلية للشركة في الفترة المذكورة، وأكثر من ضعف ما حققته في الربع الأسبق. ويقول المحللون إن هذا يشير إلى جولة أخرى من دورة عالمية لأشباه الموصلات الفائقة، والتي تمتعت بها سوق الرقائق بين عامي 2017 و2018. خلال فترة جائحة كورونا في الربع الثاني، استمر الطلب على الخدمات غير المباشرة في الارتفاع، مع زيادة مبيعات رقائق الكمبيوتر. كذلك، استثمرت الشركات السحابية أكثر في مراكز البيانات، مما أدى إلى زيادة الطلب على الخوادم وارتفاع أسعار شرائح الذاكرة الرقمية من نوع "دي رام". وبالإضافة إلى ذلك، بدأت سام سونغ في تطبيع العمليات في مصنعها لإنتاج أشباه الموصلات في منطقة "أوستن" بولاية "تكساس" الأمريكية في شهر مايو، بعد إغلاقه في أوائل هذا العام بسبب عاصفة ثلجية حدثت هناك. ونتيجة لذلك، تمكنت الشركة من تقليل الخسائر التي تكبدتها في الربع الأول. على هذه الخلفية، أظهرت سام سونغ للإلكترونيات أداء جيدا في الربع الثاني من هذا العام.

علاوة على أشباه الموصلات، حققت سام سونغ أداء جيدا إلى حد ما في قطاعات أخرى خلال الربع الثاني. فمن المرجح أن يكون قسم إنتاج شاشات العرض قد حقق حوالي 970 مليون دولار من الأرباح التشغيلية، بينما يُتوقع أن تتجاوز الأرباح التشغيلية للأجهزة المنزلية 970 مليون دولار للربع الثاني على التوالي. ويُعتقد أيضا أن قطاع إنتاج الهواتف المحمولة في الشركة حقق أداء جيدا نسبيا، على الرغم من أن عودة ظهور كورونا في الهند وجنوب شرق آسيا وجه ضربة إلى أعمالها التجارية. ولذلك، يمكن القول إن سام سونغ حققت مفاجأة في أرباحها خلال الربع الثاني، وكذلك فعلت إل جي.


الباحث "كيم كوانغ صوك" من معهد الاقتصاد والصناعة الكوري:

حققت إل جي للإلكترونيات مبيعات بلغت حوالي 15 مليار دولار خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، مسجلة أعلى مبيعات للربع الثاني. كانت مبيعاتها وأرباحها التشغيلية أعلى من توقعات السوق، وذلك بفضل المبيعات القوية للأجهزة المنزلية وأجهزة التلفزيون. يتحول الاهتمام إلى ما إذا كانت إل جي سوف تتفوق على شركة "ويرل بول Whirlpool " باعتبارها شركة الإلكترونيات الاستهلاكية رقم 1 في العالم، من حيث المبيعات والأرباح التشغيلية.

في ظل استمرار جائحة كورونا، انفجر الطلب المكبوت على الاستهلاك، حتى مع البقاء في المنازل، مما ساهم في تحقيق شركة إل جي لأرباح قوية في الربع الثاني. وعلى وجه الخصوص، أثبتت استراتيجيتها لاستهداف سوق الأجهزة المتميزة فعاليتها. كما يُعزى الأداء الممتاز للشركة جزئيا إلى النمو الكبير في المبيعات في منتجات مكونات السيارات. وقد تجاوزت أرباح إل جي التشغيلية الفصلية 970 مليون دولار للربع الثاني على التوالي وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، كما تجاوزت أرباحها التشغيلية 2.3 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام، مسجلة أكبر مستوى من الأرباح التشغيلية نصف السنوية. وفي الواقع، أعادت إل جي ترتيب هيكل أعمالها من خلال اتخاذ قرار بالانسحاب من أعمال الهواتف المحمولة والتركيز على قطاع حلول مكونات السيارات. ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم المتفائل في النصف الثاني من العام. أيضا، بالنسبة لشركة سام سونغ للإلكترونيات، لا تزال النظرة المستقبلية لسوق أشباه الموصلات مشرقة.


الباحث "كيم كوانغ صوك" من معهد الاقتصاد والصناعة الكوري:

من المرجح أن تستمر سام سونغ في إظهار أداء قوي في الربع الثالث، مع توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الرقائق. ومن المتوقع أن تصل مبيعاتها في الربع الثالث إلى حوالي 64 مليار دولار وأن تصل أرباحها التشغيلية إلى بين 9 مليارات و13 مليار دولار، بحيث يبلغ الربح التشغيلي للعام بأكمله ما يتجاوز 45 مليار دولار. وعلى الجانب الإيجابي أيضا، تتحسن حصة سام سونغ في سوق الهواتف الذكية، حيث تفوقت الشركة على منافسيها في بعض الأسواق.

ومن المتوقع أيضا أن تحسن إل جي للإلكترونيات من أداء أعمالها في النصف الثاني من هذا العام. فعلى خلفية الطلب المستمر على الخدمات اللاتلامسية، من المنتظر أن تثمر جهود إعادة هيكلة أعمال الشركة خلال الأشهر القليلة القادمة. وقد سجلت كل من سام سونغ وإل جي مبيعاتٍ وأرباحا عالية في النصف الأول من العام، على الرغم من أزمة كورونا، ومن المتوقع أن تستمر الشركتان في هذا الأداء الجيد خلال الفترة القادمة، لأنهما استجابتا لبيئة الأعمال المتغيرة بشكل استباقي وفعال. 


الباحث "كيم كوانغ صوك" من معهد الاقتصاد والصناعة الكوري:

 أظهر تحليل اقتصادي أن جائحة كورونا أدت إلى انخفاض المبيعات والأرباح التشغيلية لـ2000 شركة عالمية كبرى، كما شهدت الشركات الكورية انخفاضا في مبيعاتها، لكن أرباحها التشغيلية زادت. لهذا السبب يُعتقد أن أداء الشركات الكورية كان جيدا نسبيا حتى في ظل جائحة كورونا. وقد انخفض متوسط نسبة الربح التشغيلي إلى المبيعات لـ2000 شركة عالمية بمقدار 1.5 نقطة مئوية، ليصل إلى 6.4 في المائة هذا العام، بينما ارتفع متوسط نسبة الشركات الكورية بمقدار 1.2 نقطة مئوية، ليصل إلى 4.5 في المائة. ومن المفترض أن النسبة قد تحسنت في العديد من الصناعات الكورية بما في ذلك أشباه الموصلات والتمويل.

ورغم أن نسبة الأرباح التشغيلية إلى المبيعات للشركات الكورية مازالت أقل من الشركات العالمية، إلا أن الشركات الكورية تمكنت من معالجة عيوبها لتقليص الفجوة مع الشركات العالمية. ومن المؤكد أن الأداء الممتاز للشركات الكورية هو خبر مرحب به، حيث قد تمتد فوائد هذه الإنجازات إلى مختلف القطاعات الاقتصادية.


الباحث "كيم كوانغ صوك" من معهد الاقتصاد والصناعة الكوري:

 يمثل قطاع أشباه الموصلات حوالي 20 في المائة من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية. وعندما يتم تضمين الأجهزة المنزلية والهواتف المحمولة ومعدات تكنولوجيا المعلومات أيضا، فإن هذه المنتجات تشكل ما يقرب من 40 في المائة من الشحنات الصادرة من كوريا، وهي تشمل العناصر الرئيسية التي تنتجها شركة سام سونغ وشركة إل جي. لقد كان أداء الشركتين جيدا للغاية حتى في ظل جائحة كورونا مما دعم الاقتصاد المحلي. وسوف يؤدي نموهما القوي إلى خلق فرص عمل وزيادة دخل المواطنين ودفع الناس إلى المزيد من الإنفاق، وبالتالي إنشاء دائرة اقتصادية فاضلة. لكنني أود أن أشير إلى أن الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم لا تشعر حقا بالانتعاش الاقتصادي، على الرغم من أن الشركات الكبيرة في طريقها إلى التعافي. ولذلك من الضروري التوصل إلى سياسات تجعل أرباح الشركات الكبيرة تؤدي إلى إحداث تأثير تسلسلي إيجابي على الشركات الصغيرة والأسر أيضا.

الشركات الكورية ليست راضية عن إنجازاتها السابقة، لكنها تواصل الاستثمار في التقنيات والأعمال الجديدة، مما يحافظ على استمرار الاقتصاد الكوري قويا في هذه البيئة الاقتصادية العالمية الصعبة. ونأمل أن تستمر الشركات الكورية في أدائها الجيد وتقود السوق العالمية، مع تلقي الدعم من الحكومة من خلال وضع السياسات المناسبة.


مصطلح اقتصادي مثير للاهتمام، ومصطلح هذا الأسبوع هو "Chimerica"، أي "الصين وأمريكا"، فهو مزيج من الكلمتين. ويشير هذا المصطلح إلى أن الولايات المتحدة والصين قسمتا أدوارهما إلى الاستهلاك والإنتاج، على التوالي، وطورتا علاقة اقتصادية مترابطة. وقد حققت الصين نموا اقتصاديا ملحوظا منذ أن أعلنت سياسة الإصلاح والانفتاح في عام 1978. ومع ذلك، فقد تعمق اعتمادها على الولايات المتحدة خلال هذه العملية. وتمكن الاقتصاد الصيني من النمو بسرعة، بفضل الولايات المتحدة التي تستورد البضائع الصينية بكميات كبيرة. من جانبها، غطت الولايات المتحدة العجز المالي المتزايد، حيث اشترت الصين سندات حكومية أمريكية بالدولار الذي كسبته من الصادرات إلى الولايات المتحدة. ويشير الكثيرون إلى أن الولايات المتحدة والصين تشتركان في نفس المصير. ولا تزال الولايات المتحدة تسيطر على العالم، وتمارس الصين نفوذها على المجتمع الدولي باحتياطيها الضخم من العملات الأجنبية وإمكانات نموها العالية. ورغم أن البلدين ينخرطان في صراعات من وقت لآخر، إلا أنه يتعين عليهما الاعتماد على بعضهما البعض والتعاون على أي حال. ويرى البعض أن العلاقة بينهما ستحدد مستقبل الاقتصاد العالمي، ويبدو أن ذلك أصبح حقيقة بالفعل.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;