سلوى أبو شقرا: تخفيف آلام الآخرين عبر منظمة أطباء بلا حدود
2024-04-19
ان يا ما كان، في قديم الزمان، عاش شقيقان مع والديهما في قريةٍ صغيرة.
كان الشقيقُ الأصغرُ حنونًا طيبَ القلب، أما الشقيقُ الأكبرُ فكان طمَّاعًا غليظَ الطبعِ.
ظل الابنُ الأصغرُ يعملُ ليلًا ونهارًا كي يستطيعَ الاعتناءَ بوالدتِهِ التي لم يتبق له سواها.
بعدما انتهى من قطع الحطب، وضع ثمارَ البندقِ في جيبِهِ ثم نهض.
ثم هطلت الأمطار فجأة.
"يبدو أنه يوجد كوخ هناك، يجب أن أذهب إليه"
كان الظلام دامسًا، وسمعَ أصواتَ غريبةً من الخارج.
"نحن العفاريت، ونحن نطالب بوجبة شهية".
بمجرد أن ضربت العفاريتُ الأرضَ بالهراوات ظهرت وليمة من العدم!
راقبَ الابنُ مشهدَ العفاريتِ وهي تتناولُ الوليمة، فشعر بالجوعِ الشديد.
أخرج ثمرة بندقٍ من جيبه، وعض عليها بأسنانِهِ ليفتحَها.
كادت العفاريت أن تكشف مخبأه.
في هذه اللحظة، تذكرَ الابنُ ما قالته والدتُهُ له من قبل.
"نعم، صحيح. إن العفاريت تختفي بمجرد أن يأتيَ الفجر.
كوكوكوكو".
قلد الابنُ صوتَ الديك، ونجح في خداعِ العفاريت.
وضع الابنُ هراوةَ العفريت وسط حزمةِ الحطبِ وانطلقَ إلى المنزل.
شرح الابن لأمه تفاصيلَ لقائه بالعفاريت وقلد ما فعلوه.
"لقد صار لنا منزلًا كالقصر! يا إلهي!"
"أماه، سنعيش منذ اليوم دون أن نقلق من الجوع أو الفقر"
سمع الأخُ الأكبرُ قصةَ هراوةِ العفاريت، فسارع يتسلقُ الجبل.
ثم ذهب ليختبئَ في مخزن الكوخِ الذي تزوره العفاريت.
وما إن غربت الشمس، حتى جاءت العفاريت.
راحوا يغنون ويرقصون ويمرحون كما فعلوا في السابق.
"إنه ذلك الوغد المخادعُ الذي سرق هراوتنا"
انهالَ العفاريتُ بالضربِ على الشقيقِ الأكبر.
ثم صاحَ الديكُ مُعلنًا قدوم الفجر، فاختفى العفاريت.
راح الشقيقُ الأكبر يبكي وهو ذاهبٌ إلى منزلِ أخيه.
ترى ما الذي حدث بعد ذلك؟
عاش الشقيقان حياة سعيدة يتمتعان فيها بعلاقةٍ طيبة،
ويتنافسان فيها في البرِّ بأمهما.
2024-04-19
2024-04-12
2024-04-12
يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;