ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

 كان يا ما كان، في قديم الزمان، كانت هناك بلدٌ جميلٌ صغير.

وكان سكانها يُحبون الملكَ، ويثنون عليه كلما اجتمعوا.

وذات يوم، جاءَ بائعُ أحذيةٍ متجولٌ إلى البلاد،

وتعجبَ من كثرةِ ثناءِ أهلِ البلدِ على الملك.

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

 "هل تحبون الملكَ إلى هذه الدرجة؟"

"ولكن ملكَنا يملكُ حجرَ الطاحونة…"

 "وما علاقةُ حجرِ الطاحونِ بالمسألة؟"

"هذا لأن الملكَ يستطيعُ أن يصنعَ أي شيءٍ بحجرِ الطاحونِ"

ومنذ ذلك اليوم، توقف البائعُ المتجولُ عن ممارسةِ عملِهِ المعتاد،

وشغلَ التفكيرُ في كيفيةِ الحصولِ على حجرِ الطاحونِ العجيبِ تفكيرَهُ كلَّه.

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

بعدما استطاعَ أن يدخلَ القصرَ أخيرًا، اختبأ في الغابةِ القريبةِ من البحيرة، وراح يراقبُ المكان.

ولكنَّ المكانَ كان يعُجُ بالناسِ بالفعل، فكانت سرقتُهُ أمرًا مُستحيلًا.

ظل مترددًا لفترةٍ طويلة، ثم رأى الملكُ وهو يدخلُ الاستراحةَ المذكورة.

جلس الملكُ أمام الحجر، وبدأ يُديرُهُ.

"اخرج أيها الأرز، اخرج، اخرج"

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

 وأخيرًا حلَّ الليل، وعادَ العاملين في القصرِ إلى بيوتِهِم.

حمل التاجرُ الحاملَ الخشبيَّ على ظهرِهِ واتجهَ إلى الاستراحة.

وهكذا، حملَ حجرَ الطاحونَ في الحاملِ على ظهرِهِ وأسرع يفر هاربًا.

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

أسرعَ يركبُ مركبًا صغيرةً رآها على الشاطئِ بعدما وضعَ فيها الحجر،

ثم جدَّفَ مُبتعدًا.

"ترى ماذا أصنعُ بهذا الحجر؟ نعم! مِلح! سأصنعُ به الملحَ أولًا".

قلد التاجرُ الملك، فكرر الأمرَ ثلاثَ مراتٍ وهو يديرُ الحجر.

وبالفعل، بدأت أكوامٌ من الملحِ تخرج. مع استمرارِ تدفقِ الملح، بدأت المركبُ تميلُ.

"آه!! كفى، كفى، قلتُ كفى"

لكنَّ تدفقَ الملحِ لم يتوقف، وزادَ ميلُ المركب.

كان التاجرُ قد صّبَّ تركيزَهُ كلَّهُ على الأرزِ الذي تدفقَ من فتحةِ حجرِ الطاحونةِ فلم يركزْ في خطواتِ توقيفِ الحجر.

ⓒ YEOWON MEDIA HANKOOK GARDNER CO. LTD

في النهاية، غاصت المركبُ التي كانت تحملُ التاجرَ والحجرَ في عمقِ البحر.

وهكذا استقرَّ الحجرُ العجيبُ في أعمقِ أعماقِ البحار،

ولمَّا لم يستطع أحدٌ أن يوقفَهُ عن إصدارِ أكوامِ المِلح، فقد ظل يُخرجُ كمياتٍ هائلةً من المِلحِ حتى صارت مياه البحارِ كلُّها مالحة حتى يومِنا هذا، طبقًا للأسطورة.