الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

إيتالي إي جونغ وون / نودل كانغ بيون / تيه بيونغا

#أنغامنا الجميلة l 2023-01-12

أنغامنا الجميلة

إيتالي إي جونغ وون / نودل كانغ بيون / تيه بيونغا

كانت هناك راقصة تدعى "توي سنغ-هي 최승희" في عصر الاستعمار الياباني لكوريا. وقد اشتهرت بكونها أول راقصة كورية تصمم رقصات على الطراز الغربي. وقد بدأت مسيرتها الفنية عندما ألهمها أداء الراقص الياباني "باك إيشي 바쿠 이시이" عندما كانت صغيرة، ثم ذهبت لاحقًا إلى اليابان لتدرس الرقص على يديه. وبعد ممارسة الرقص في اليابان لفترة، عادت إلى كوريا حيث افتتحت معهدًا فنيًّا للرقص لتقديم الرقصات العصرية. ولكن شهرتها لم تورثها الكسل، بل درست الرقص الكوري التراثي، مثل الرقص بالسكاكين والرقص بالمراوح وحتى الرقصات البوذية، ثم دمجتها بالرقص العصري. ومن أكثر رقصاتها تميزًا رقصة "بوسال"، مما جعلها مشهورة على مستوى عالميّ. وقد أصبحت رمزًا لعالم الرقص الكوري، ودُعيت كي تشارك في التحكيم في مسابقة دولية للرقص أقيمت عام 198 جنبًا إلى جنبٍ مع راقصين عالميين آخرين. وهي لم تتميز في الرقص فقط، بل كانت مطربة مميزة أيضًا. وقد أصدرت ألبومًا لأغنيتها "إيتالي إي جونغ وون 이태리의 정원" أو: الحديقة الإيطالية، والتي ضمنت ضمن أغاني فيلم "أناركيّ من المستعمرة" عام 2017، وهو فيلم يدور حول أحد نشطاء الاستقلال الكوريّ في عصر الاستعمار الياباني.

عندما وصلت "تشوي" إلى الشهرة العالمية، حاولت قوات الاستعمار اليابانيّ أن تستغل شعبيتها. فقد قيل إنها شاركت في الأنشطة الداعمة للاستعمار، مثل إقامة العروض الراقصة للقوات اليابانية. ولكن أصدقائها المقربين يؤكدون وطنيتها، ويشهدون بأنها كانت تشارك في هذه الأنشطة تحت ضغط شديد من الخكومة اليابانية، وأنها كانت ترسل المال الذي كانت تجنيه من تلك العروض للمساهمة في تمويل حركات الاستقلال الكورية. ورغم أن وقتًا طويلًا قد مر، مما يجعل التأكد من مدى صحة تلك الشهادات أمرًا صعبًا، فلا يمكن إنكار أهمية دورها في الرقص الكوري الحديث. وفي فترة الاستعمار، كان هناك الكثير من الفنانين الذين كانوا يحاولون مناصرة الروح الكورية وبث الأمل والقوة في الشعب الكوري وتوخي الحذر من القوات اليابانية في الوقت ذاته. ومن ضمن المحاولات، أغنية شعبية بعنوان "نودل كانغ بيون 노들강변"، أو: ضفاف نهر نودل. وهي أغنية تدور حول مشهد ربيعي هادئ مسالم. ولكن كلمات النصف الثاني من الأغنية تكشف الواقع القاسي للحكم الاستعماري، وما يشهده الشعب الكوري تحته من ظلم وقهر. وكاتب كلمات هذه الأغنية هو "شين بول-تشول 신불출"، الذي اشتهر أيضًا بفن "مان دام 만담" وهو فن حواريّ كوميدي. وقيل إنه كتب هذه الأغنية بعد افتتانه بمنظر ضفاف النهر الساحر وهو ينتظر مركبًا عند نهر الهان. وقد حققت الأغنية نجاحًا كبيرًا وشعبية كاسحة حين غناها المطرب "باك بو-يونغ 박부용" في ألبوم صدر عام 1934. 

صدرت الكثير من أغاني "كيونغي" الشعبية التراثية أثناء فترة الاستعمار اليابانيّ للبلاد. ومن ضمنها أغنية "تيه بيونغا 태평가" أو "أغنية السلام". وتبدأ الأغنية بعبارة: "ما فائدة الشعور بالضيق؟ ما فائدة التذمر؟" والأغنية تهدف للتخفيف عمن يشعر بالحزن أو التعب أو الكآبة. وكان عنوانها الأصلي هو "تيه بيونغ يون 태평연"، وهو العنوان الذي صدرت به عام 1935. وما جعلها من أكثر الأغاني شعبية، هو أن المطرب الأكثر شعبية في ذلك الزمن –وهو "صُن وو إيل صُن 선우일선"– غناها بنفسه. وأغنية "تيه بيونغ يون 태평연" هي نسخة معدلة من أغنية شعبية أخرى هي "تشانغ بو تاريونغ 창부타령"، وقد اكتسبت طابعًا مميزًا بعد إضافة إيقاع الوالتز لها. وتعود شعبيتها إلى "لي أون-جو 이은주"، التي فرت إلى مدينة "ديغو" أثناء الحرب الأهلية الكورية، ولكن حياة اللاجئين كانت حياة شديدة الصعوبة على واحدة من نجوم الطرب مثلها. ولكنها أعطيت فرصة حينها كي تؤدي أحد عروضها على مسرح. وهكذا، أعادت توزيع "تيه بيونغ يون 태평연" على إيقاع عصري، وهو ما أشعل حماس الجمهور. والأغنية تشدو بالروح الكورية الأصيلة، التي تأبى التخلي عن الأمل حتى في أحلك الظروف وأعقدها.


الأغاني المقدمة في حلقة هذا الأسبوع:

-    أغنية "إيتالي إي جونغ وون 이태리의 정원" غناء "لي جونغ-بيو 이정표" بمصاحبة الكاياغم.

-    أغنية "نودل كانغ بيون 노들강변" غناء "كيم يونغ-وو김용우".

-    "تيه بيونغا 태평가"، غناء "سونغ سو-هي 송소희" بمصاحبة أداء فرقة "دو بون جيه دال 두번째달".

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;