الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

كيوؤل نال داسن بيتشل / سان-تشيك / كوميه دانينن كيل

#أنغامنا الجميلة l 2023-01-26

أنغامنا الجميلة

كيوؤل نال داسن بيتشل / سان-تشيك / كوميه دانينن كيل

في كوريا في الماضي، كانت الطبقات الاجتماعية لها مكانة كبيرة في حياة الناس. فقد كانت الطبقة الاجتماعية هي التي تحدد المكان الذي يعيش فيه المرء، والملابس التي يرتديها. وكانت نفس القواعد تنطبق على الموسيقى. فكانت الموسيقى التي تعزف في القصور الملكية تختلف عن الموسيقى التي يستمتع بها العامة. وحتى الموسيقى الملكية نفسها كانت تنقسم لعدة انواع، بعضها كانت تعزف أثناء الفعاليات والمناسبات المهمة، مثل مراسم جونغ-ميو الجنائزية، وبعضها الآخر كان يعزف في المناسبات الاحتفالية مثل حفلات عيد ميلاد أعضاء الأسرة المالكة. ولذلك فالأغاني من طراز "كاغوك" أو "كاسا" أو "شيجو" كلها تنتمي إلى نوع واحد هو: "جونغا"، أو الموسيقى الصحيحة. وكان الاستمتاع بالجونغا رفاهية يستمتع بها أصحاب المال والوقت. وكان يطلق عليها أيضًا اسم "بونغ-ريو"، أو الموسيقى التي تهدف إلى تقدير الفنون، وذلك لأن النبلاء كانوا يستمعون إليها غالبًا أثناء استضافة أصدقائهم وتقديم الشاي لهم، وهم يكتبون الأشعار أو يرسمون اللوحات الفنية الجميلة. وبما أنهم كانوا يستمتعون بموسيقى الـ"جونغا" أثناء أوقات فراغ أولئك الذين يملكون وقت فراغ كبير، فقد كانت بطيئة الإيقاع، كما كانت هادئة لا تثير العاطفة أو تهيج المشاعر، خاصة إذا قورنت بأغاني البانسوري أو الأغاني الشعبية.

استوحيت أغنية "كيوؤل نال داسن بيتشل 겨울날 다슨 빛을" التي استمعنا إليها قبل قليل من قصيدة تقول أبياتها:

أن أضيء من أحب بضوء دافئ في الشتاء

أن أهب من أحب مذاق البقلة الشهي

قد لا تفتقر إلى أي شيء، ولكنني لا أستطيع أن أنسى حبي

كلمات جميلة نستشف منها مشاعر الحب الرقيقة. والمقطوعة التالية هي أغنية "غاغوك" عصرية بعنوان "سان-تشيك 산책" أو "نزهة"، وهي إعادة توزيع لقصيدة شيجو اسمها "أوراك 우락" تقول بعض كلماتها:

فقدت سنارتي إذ غفوت، وفقدت غطاء المطر وأنا أرقص

لا تسخر مني لأنني عجوز أنسى بسهولة

فأزهار الخوخ قد تفتحت لأميال وأميال كي تُسعدني

ويبدو أن رجلًا مسنًّا قد خرج ليصيد السمك تحت أمطار الربيع الخفيفة. ثم استيقظ فجأة ليكتشف أنه فقد سنارته أثناء استغراقه في النوم، واكتشف أن المكان حوله مليءٌ بأزهار المشمش الوردية. وربما يكون قد فقد سنارته وفشل في صيد السمك، ولكن مشهد الأزهار الجميل يسعده بشدة فانتهى به الأمر وهو يرقص في سعادة، ففقد الرداء الواقي الذي يحميه من المطر. وهنا لمح الرجل طائرًا يسخر منه لتصرفاته الهزلية.

هناك نوعان من الـ"كاغوك": واحدة مخصصة للمطربين من الرجال، والأخرى للمطربات. وغالبًا ما يغني الرجال أغاني الكاغوك بطريقة جامدة خشنة وصوتٍ يميل إلى الارتفاع. بينما تستغل النساء طبقات أصواتهن العالية، ونبرات أصواتهن الناعمة. وتتميز أغاني الكاغوك بكونها بطيئة للغاية، وهو ما يجعل فهم كلماتها أمرًا صعبًا. ولذلك، فكثيرًا ما يضيع صوت المطربة وسط صوت الآلات الموسيقية إذا كانت تغني الـ"كاغوك" بمصاحبة فرقة أوركسترا. ومقطوعتنا الأخيرة هي أغنية كاغوك تعتمد على الصوت البشريّ فقط، دون مصاحبة أي آلات موسيقية. وهي مستوحاة من قصيدة "شيجو" تتحدث عن امرأة تشتاق إلى حبيبها كل ليلة. وتقول كلماتها:

لو كان باستطاعتي أن أترك آثارًا للطريق الذي قطعته لك في أحلامي مرارًا

لبلى الدرج الحجري أمام منزلي

والشاعرة التي كتبت هذه القصيدة هي "لي أُك-بونغ 이옥봉" التي كتبتها لوصف شوقها لزوجها المتوفى.


الحلقات المقدمة في حلقة هذا الأسبوع:

-    "كيوؤل نال داسن بيتشل 겨울날 다슨 빛을" أو "ضوء دافئ في الشتاء" أداء أنسامبل "سول جيغي 소울지기".

-    "سان-تشيك 산책" أداء فرقة "مودرن كاغوك 모던가곡".

-    "كوميه دانينن كيل 꿈에 다니는 길" أو "الطريق الذي قطعته في أحلامي"، غناء "جونغ ما-ري 정마리".

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;